الجزيرة - عبد الله الحصان
أكّد محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة على التزام عدد كبير من القطاعات الحكومية بتطبيق معايير الجودة، كاشفاً ل»الجزيرة» أن هناك «سبع جهات حكومية أنشأت لجاناً عليا تعنى بشؤون الجودة، كوزارات التربية والتعليم، الصحة، المياه والكهرباء».
وأضاف المحافظ نبيل ملا أن قيام هذه الجهات الحكومية بإنشاء لجان لديها «ما هو إلا استشعار بأهمية هذا الموضوع وتطبيق معايير الجودة لديها».
وحول قرار مجلس الوزراء الصادر مؤخراً حول إنشاء جمعية أهلية للجودة أكد ملا أن هذه الجمعية «ستكون مكملة لدور الهيئة»، مبيناً أنها «ستكمل المنظومة بين القطاعين الحكومي والخاص، كما أنها ستكون تحت لواء وزارة التجارة، التي ستبدأ قريباً بوضع الدراسات واللوائح الداخلية لإنشاء جمعيتها العمومية».
وفيما يتعلق بالمؤتمر الثالث للجودة الذي سيعقد في محافظة جدة الأحد القادم برعاية من خادم الحرمين الشريفين، أوضح ملا أن هذا المؤتمر «سيركز على ستة جوانب رئيسية في أجندته، وسيغطي عدداً من القطاعات كالطاقة، النفط، القطاع الحكومي، قطاع خدمات الحج والعمرة، قطاع التعليم وقطاع الصحة».
وقال ملا إن هذا المؤتمر «يعتبر الثالث من نوعه، بعد أن تم تنظيم مؤتمرين سابقين، الأول في الرياض والثاني في المنطقة الشرقية، مضيفاً أن الجودة وما لها من أهمية في تطبيقها وحتميتها تجبرنا على عمل مثل هذه المؤتمرات بشكل متواصل».
وسيشارك مجلس الغرف السعودي بتنظيم هذا المؤتمر من خلال اللجنة الوطنية للجودة، ويتوقع أن يتيح هذا المؤتمر الفرصة للمهتمين والخبراء في مجال الجودة الالتقاء وتبادل الأفكار والخبرات والآراء حول واقع تطبيقات الجودة بالمملكة، والنجاحات التي تم تحقيقها، وكذلك إلقاء الضوء على التحديات المستقبلية التي تواجه كافة القطاعات بالمملكة، للأخذ بالجودة كسلاح تنافسي يحقق التميز للخدمات والمنتجات السعودية في الأسواق المحلية والعالمية، وسيكون المؤتمر فرصة أمام الباحثين والمهتمين بالجودة المناسبة للمشاركة بدراساتهم وأبحاثهم، والاستفادة مما يطرح من أفكار وتطبيقات للجودة من خلال ما سيقدم من أوراق عمل.