الجزيرة - أحمد حكمي

نظمت غرفة جازان مؤتمراً صحفياً حول معرض جازان الدولي للعقار والبناء والاستثمار والديكور «جركس 1»، الذي يرعاه أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز الإثنين المقبل، وقال أمين عام الغرفة المهندس أحمد القنفذي إن المعرض يُعد من الخطوات الرائدة وتعوّل عليه المنطقة كثيراً في مجال الاستثمار والبناء والعقار والديكور، في ظل القفزات القوية التي تشهدها منطقة جازان.. مشيراً إلى أن سمو أمير المنطقة يحرص دائماً على تسهيل كل العقبات أمام المستثمرين في المنطقة والوقوف معهم حتى اكتمال مشاريعهم.. وأكد القنفذي أن جازان أرض خصبة للاستثمار وما زالت تحتاج الكثير من الصفقات العقارية وغيرها، مما يحفز رجال الأعمال على الاستثمار، لأن الربحية مضمونة لعدم وجود المنافس.

وحول موعد اختيار المعرض الذي ترعاه (الجزيرة) حصرياً وتعارضه مع معرض (ستي سكيب) الذي سيُقام في نفس الفترة بمدينة دبي، أكد المهندس القنفذي أن «معرض دبي يقام منذ تسع سنوات تقريباً، وبالتالي فإن المشاركين فيه هم على دراية تامة به.. أما جازان فيُعد المعرض الأول مما يهيئ فرصاً كبيرة ومشجعة لرجال الأعمال للمشاركة»، وأضاف: هناك الكثير من الأسباب التي أدت إلى عدم إقامة المعرض قبل أكثر من خمسة أشهر، تعود إلى الظروف الأمنية التي مرت بها المنطقة في تلك الفترة، أما الآن فلا عذر لنا وإن كانت هناك معارض مقامة، فهذا أبداً لن يكون سبباً رئيسياً لعدم إقامته، كما أنه لا تستطيع أية جهة منظمة أن تضع معرضها في تاريخ يكون فيه هو القائم بمفرده فجميع الدول العربية توجد فيها معارض على مدار العام، وبالتالي لن تستطيع السيطرة على حد تعبيره.

وتابع القنفذي: «كان بالإمكان أن نعتذر عن إقامة المعرض، لكن سنفوت فرصة كبيرة على المنطقة لن تعوض، ناهيك عن فقدان المصداقية مع الشركات المشاركة والتي لن تضحي العام القادم بنفسها من أجل مواعيد من السهل نقضها».. وفي معرض إجابته على سؤال حول أسباب عدم مشاركة الشركات الأجنبية رغم أنه معرض دولي، قال القنفذي: «هناك الكثير من الاشتراطات التي وضعتها وزارة التجارة بناءً على توجيهات وزارة الداخلية، والتي تتطلب استيفاء الكثير من الشروط وبالتالي تتطلب الكثير من الوقت مما أعاق استقطاب مثل هذه الشركات، أما بقاء مسمى المعرض دولياً فهو -بإذن الله- للسنوات القادمة، وسنرى العديد من الشركات الأجنبية»

وأوضح أنه تم تأكيد مشاركة نحو 30 عارضاً من داخل المملكة وخارجها، مبيناً أن المعرض سيتيح للزائرين «معرفة التطور الكبير الذي تشهده المنطقة، كما أنه يسلط الضوء على الحركة الاقتصادية المتطورة فيها، مستعرضاً جهود الغرفة ودورها في الترتيب لإقامة المعرض ضمن دورها في التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة ومشاركتها التنموية في استقطاب الاستثمارات المحلية»

وفي سؤال ل (الجزيرة) عن أسباب اختيار جازان لإقامة مثل هذا المعرض، أوضح رئيس اللجنة المنظمة للمعرض أحمد المهندس أن «حجم السوق العقاري في المملكة كبير جداً، ومنطقة جازان خصوصاً بحاجة لمثل هذا المعرض الذي يُعد خطوة جيدة لاستقطاب العديد من المشاريع والشركات المشاركة وكونه أُقيم في المنطقة فهذا يعود للأهمية القصوى التي تحتلها المنطقة من الناحية الاستثمارية ومدى حاجتها وافتقادها إلى شركات العقار»، مضيفاً أن «التطور الاقتصادي لجازان ووجود مدينة جازان الاقتصادية العملاقة سيهيئان فرصاً مميزة للتطوير العقاري والسكني والترفيهي والتجاري، في ظل ما تشهده السوق العقارية في المرحلة المقبلة من انتعاشة كبيرة، مع توفر المحفزات الاقتصادية في الاقتصاد السعودي، وتوفر البيئة الملائمة لبناء مشاريع عقارية عملاقة تتواكب مع متطلبات السوق السعودي».