الجزيرة - دبي
انطلقت أمس في دبي فعاليات مؤتمر الأسمدة الذي ينظمه الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات (جيبيكا) بحضور أكثر من 200 من كبار التنفيذيين وأصحاب العلاقة من أقطاب صناعة الأسمدة في المنطقة والعالم، إضافة إلى وفود شركات عالمية رفيعة المستوى من أكثر من 30 دولة، حيث يناقشون ديناميكية العرض والطلب على الأسمدة، والتحديات التي تواجه هذه الصناعة لتحقيق الأمن الغذائي العالمي على المديين القصير والطويل. وفي الجلسة الافتتاحية تحدث نائب الرئيس التنفيذي للأسمدة في شركة سابك فهد الشعيبي عن مساهمة الشركة في تحقيق الأمن الغذائي العالمي، كما شرح الدور الرئيسي الذي تؤديه صناعة الأسمدة في منطقة الشرق الأوسط في إدارة التحديات التي تواجه الأغذية العالمية.
وأورد الشعيبي أيضاً جملة من التفاصيل المتعلقة ببعض المبادرات الغذائية الإقليمية المصممة لطرح هذه المسائل وإيجاد حلول لها، وتركز النقاش أمس حول الأمن الغذائي والأثر الذي قد يخلّفه على توفير الغذاء للعالم أجمع الذي يتوقع أن يرتفع عدد سكانه إلى 9 مليارات نسمة بعد 35 سنة، حيث شدد رئيس لجنة الأسمدة في جيبكا خليفة السويدي على أهمية رفع إنتاجية الأغذية الصحية والحرص على أن تؤدي الأسمدة دوراً بارزاً في ذلك من دون أن تتسبّب بأي مشاكل صحية. وأطلع الحاضرين على أنّ دول الخليج العربي تحتل في الوقت الحالي 16% من إجمالي صادرات الأسمدة النيتروجينية في العالم، وستبدأ في العام 2011 إنتاج الفوسفات وتصديره.
وأضاف أنّ المملكة العربية السعودية قادرة على إنتاج 2.9 مليون طن من الفوسفات الثنائي الأمونيوم، وهي كمية تمثل 18% من مجموع صادرات الفوسفات الثنائي الأمونيوم في العالم.
وشهد اللقاء كلمة خبير اقتصادي أعلى لدى منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) لوك ماين ركز فيها على دور الأسمدة في الإنتاج الزراعي المستقبلي، ملقياً بشكل خاص الضوء على مشكلة توفير الغذاء لـ 9.2 مليارات نسمة في العالم بحلول العام 2050. ويستقطب المؤتمر الذي تنظمه جيبكا بالتعاون مع شركة بريتيش سالفور إيفنتز و لمدة يومين كبار المسؤولين في قطاع الأسمدة من منتجين ومصنعين ومستهلكين وشركات تجارية وتقنية.
والذي يوفر الفرصة المثالية لمناقشة متطلبات السوق الحالية والمستقبلية، وتخطيط القدرة الإنتاجية، والعمل على تحقيق تطور ملفت في معدلات استعمال الأسمدة، وهذه هي الخطوة الأولى والأهم من الرحلة المؤدية إلى تحقيق الأمن الغذائي.