الجزيرة - أحمد القرني
أكد الدكتور عثمان بن أحمد نائب المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن عدداً كبيراً من مرضى أورام العمود الفقري أصيبوا بالمرض كنتيجة لانتشار سرطان الثدي والكلى والغدد الدرقية والرئة.
وأضاف الدكتور بن أحمد خلال افتتاحه فعاليات ندوة طبية حول أورام العمود الفقري نيابة عن معالي الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي أن التقديرات تشير إلى أن نحو 30% من حالات سرطان الثدي التي يتم علاجها ستصاب في مراحل لاحقة بسرطان العمود الفقري، وأكد على أهمية وجود فريق طبي متعدد الاختصاصات لتجنب حدوث الشلل أثناء علاج مرضى أورام العمود الفقري الأولية.
من جانبه شدد الدكتور أنور الربيعة استشاري جراحة العظام ورئيس اللجنة المنظمة على أهمية وعي جميع مرضى السرطان وحرصهم على إبلاغ الطبيب في جميع مراحل حياتهم بأية أعراض يشعرون بها في منطقة الظهر كالألم والضعف وحتى تنمل الأطراف ونقص الوزن لأنها تعد من علامات الخطر التي تظهر مع وصول السرطان إلى العمود الفقري، الأمر الذي يستوجب إجراء العديد من الفحوصات للتأكد من عدم إصابة المريض بورم في العمود الفقري وذلك من خلال الفحص الإكلينيكي لقوة العضلات ومستوى الإحساس في الأعصاب والقدرة على التحكم في البول والبراز بالإضافة إلى الأشعة السينية والمغناطيسية، ولفت إلى أن الإحصائيات التشريحية تثبت أن السرطان وصل إلى العمود الفقري في ما يقرب من 80% من مجموع المتوفين من الأنواع المختلفة من السرطان، في حين لا يشعر بأعراضه إلا ما بين 30 إلى 50% من مرضى السرطان، هذا وقد شارك في الندوة 7 متحدثين دوليين من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وإيطاليا ومصر والكويت والبحرين بالإضافة إلى 24 متحدثاً محلياً ناقشوا أهم المواضيع المتعلقة بأورام العمود الفقري الأولية التي يندر الإصابة بها، وأورام الأعضاء الأخرى التي تنتشر وتصل إلى العمود الفقري.