بين كبير المذيعين ومقدم برنامج سباق المشاهدين على شاشة التلفزيون السعودي حامد بن سعيد الغامدي أن البرنامج تلقى خلال ساعة واحدة قبل عامين أكثر من 5 ملايين محاولة اتصال فيما يعد شبه استفتاء على حجم كثافة المشاهدة للبرنامج مضيفاً أنه لا توجد نسب رسمية للمشاهدة بسبب تحفظ شركات الاتصال لأسباب اقتصادية. وأكد كبير المذيعين في التلفزيون السعودي أن هناك أكثر من فترة ذهبية للمشاهدة خلال شهر رمضان المبارك يؤكد ذلك كثافة المشاهدة للبرامج الناجحة والمميزة في الإعداد والتنفيذ والإخراج مشيراً إلى أهمية الفترة الذهبية الأولى بعد صلاة المغرب ولكن بالتأكيد أن هناك فترة ذهبية أخرى تبدأ بعد الساعة الحادية عشرة مساء حري بالقنوات الفضائية أن تستثمرها بشكل جيد حتى تحقق العائد ولن يتأتى ذلك إلا بالإعداد والتخطيط الجيد للبرامج في كل قناة.
ولفت الغامدي إلى أن هناك برامج في السابق حظيت بجماهيرية عالية كبرنامج نور وهداية للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله ولكن الزمن تغير وذائقة المشاهد بالتالي تغيرت طبقاً لمتغيرات العصر واحتياجات ورغبات وميول الجيل الجديد وتقنيات العرض والإخراج مشيراً إلى أن الفترة الذهبية الأولى بعد صلاة المغرب يكون المشاهد فيها أقرب إلى المسلسلات الخفيفة وبرامج التسلية التي لا تحتاج إلى تفكير وعمق في المحتوى كبرامج المسابقات والبرامج الحوارية لأن المشاهد يكون في وقت استرخاء وراحة ولا يميل إلى البرامج الجادة.
وألمح مقدم برنامج سباق المشاهدين الرمضاني إلى أن المؤسسات الإعلامية بحاجة ماسة إلى جهات ومؤسسات إعلامية تعمل على الرصد والمتابعة لأثر ونسب المشاهدة للقنوات والبرامج التلفزيونية حتى يكون هناك تقييم وتقويم لمستوى البرامج والقنوات لأن الواقع يقتصر فقط على استفتاءات اجتهادية تقوم عليها بعض الصحف والمواقع الإلكترونية وهي لا تكفي ولا تعطي رؤية دقيقة.
ومضى الغامدي للقول إن تحضير القنوات الفضائية لبرامج شهر رمضان طوال العام وإيلائه جل الاهتمام دون بقية الشهور أصبح عادة تعود عليها المشاهد دون تخطيط فالمشاهد يتعود على حسب ما يقدم له من القناة والمشاهد يبحث عن هذه الأعمال والقناة تلبي رغبة المشاهد مضيفاً القول وأنا ضد هذه الفكرة وأتمنى أن يكون الإعداد ولكل شهور السنة بنفس المستوى والمشاهد في رمضان يختلف عن بقية الشهور ولذلك فالمعلن يبحث عن نسب مشاهدة وكثافة عالية لا يجدها إلا في الشهر الكريم بسبب تواجد جميع أفراد الأسرة في وقت الإفطار ولكني أؤكد على أن نسب المشاهدة تتجدد في فترة أخرى تبدأ بعد الساعة الحادية عشرة ليلاً ما يعطي القنوات والقائمين عليها والمعلنين فرصة لاستثمارها بتقديم الأعمال الراقية والمميزة التي تستحق المشاهدة.