أوضح الإعلامي ومقدم برنامج حجر الزاوية الحواري الرمضاني على شاشة MBC فهد السعوي إن مسألة وقت العرض عادةً ترتبط بمعادلة المشاهد - المعلن، وهي الآلية التي يعرفها جيداً صانع القرار في أي قناة تلفزيونية وهو ينعم بظلها أو يكتوي بنارها..مشيرا إلى أن فترة مابعد الإفطار باعتقادي غير مناسبة للبرامج الحوارية وخصوصاً الفكرية منها، ولا أظن المشاهد حينها سيكون متهيئاً لمثل هذه البرامج.. وهذا بحكم عادات المشاهدة وطبيعة الاسترخاء من جهة وفرض الواقع من جهة أخرى، وأضاف السعوي قائلا أما عن نسب مشاهدة برنامج حجر الزاوية فعلى الغالب يستقى ذلك من جداول بيانية تصدرها شركات مختصة بقياس نسب المشاهدة في رمضان أو غيره لكنها تنشط في رمضان أو بالأحرى يتم تلقيها في رمضان بصورة أكبر لحدة المنافسة ما بين القنوات في ذلك، ولا يحضرني حقيقة موقع حجر الزاوية في ذلك ولا أظن أنه سيعلق في ذهن المتابع لهكذا جداول أين يمكن أن يكون برنامجنا لأن المعتاد هو البحث عن أي مساقات العطاء الدرامي الأكثر حضوراً وأيها الذي استطاع أن يستولي على القسم الأكبر من كعكة عيون المشاهدين ! ومضى المذيع السعوي لكن بالعموم فما أعرفه يقيناً ويشاركني فيه الكثير جزماً أن حجر الزاوية بات رقماً صعباً على مستوى المتابعة أينما وصل بث قناة mbc، كما أن مؤشر متابعي البرنامج وتفاعلاته عبر الموقع الإلكتروني الخاص به يعطي دلالة إيجابية مميزة.. حيث الدخول على موقع البرنامج كان كبيراً جداً بالنسبة لبرنامج موسمي لا تسبقه على مستوى الموقع نفسه تهيئة أو إعلان، فالأرقام تشير إلى خانة الملايين فيما يخص الزيارات للموقع. ويمضي السعوي فيما يتعلق بمستقبل الفترة الذهبية إن المستحكم في ذلك هوس المشاهد نفسه وتركيبة ثقافته الذوقية وبيئة المشاهدة المرغوبة التي تسكن ذاكرته، وليس مثاليات ما يمكن أن يطرح قيمياً ! فستستمر إذن الفترة الأكثر مشاهدةً منطقة موسومة برسم ما يطلبه المشاهد ذوقاً وميولاً وما يصادق عليه المعلن، وببساطة..إن غيروا هم تغيرت هي تلقائياً!
- وأردف مقدم برنامج حجر الزاوية الرمضاني حول اهتمام المؤسسات الإعلامية والمعلن ببرامج الشهر الكريم دون غيره من أشهر العام إن المسالة قد ننظر لها من جهتين.. فبرنامج واحد يتم الإعداد له باحترافٍ سنةً كاملة ليظهر بشكل متميز يحترم المتلقي ويضيف له جديداً.. هذا في صالح المشاهد قطعاً.. أما إن نظرنا من الزاوية الأخرى.. فبث هذا العدد الهائل من البرامج على مجموعة كبيرة من القنوات المختلفة المشارب والتوجهات.. وخلال فترة قصيرة..! من شأنه تشتيت ذهن المتلقي.. تماماً كمائدة إفطار متخمة أمام صائم أنهكه الجوع! وأما بالنسبة للمؤسسات الإعلامية.. فالحكاية تتباين بحسب المادة المعروضة.. درامياً هذا أوفر لهم بالطبع من حيث تركيز الجهد والوقت للظفر بغلة مركزة ثقلاً أيضاً، من حيث البرامج الأخرى فأظن الأمر سيان التركيز على موسم أو توزيع الجهد بالنسبة للمؤسسات الإعلامية.
واختتم الإعلامي السعوي حول اهتمام المعلن والمؤسسات الإعلامية بالفترة الذهبية قائلا بالنسبة للمعلن..هو يتعامل مع السوق.. والموضوع بالنسبة له عرض وطلب وبصورة منطقية جداً.
المنتج يعمل حساباته على أساس رغبة المعلن المبنية على بيانات نسب المشاهدة، وليس هناك منتج يعمل على فترة ضيقة ويهمل البقية.. الأمر يتمثل بتوزيع الأولويات وما يتناسب معها بطريقة تتناسب وطبيعة بيئة المشاهدة نفسها وثقافة المتلقي. وعموماً القناة التي تقدم نفسها على نحو أكثر تقديراً لاهتمامات المشاهد هي من تحوز قطعاً وبصورة تلقائية على أكبر مساحة في ذاكرته.