قال الإعلامي ومقدم برنامج الشاشة لك الرمضاني على قناة المجد الفضائية علي العزازي: ما من شك أن الدراما هي النوع الأكثر جذباً من أنواع الإنتاج التلفزيوني، ولهذا تحتل وتناسب بخفتها الفترات الذهبية في الغالبية العظمى من القنوات، لكن هذا لا يمنع أبداً فرصة تحقيق الجاذبية بأنواع أخرى من البرامج مضيفا القول: واسمح لي أن أستشهد بتجربتي -والتي أتوقع أنك لن تقصدني إلا لأجلها- مع برنامج «الشاشة لك» الذي أعد للجمهور باقة من عناصر الجذب؛ فجاء بالدراما والكليب والفن والتوعية والفكر، في قالب تنافسي تفاعلي، جامعاً بين الشعبية والنخبوية؛ فجمهوره تنوع من الطفل الصغير.. وحتى الأستاذ الجامعي القدير وتابع العزازي قائلا: لكن ظروف إنتاج البرنامج لا تسمح له بالعرض فترة المغرب في رمضان، كونه مباشر ويحضر إلى الاستديو الخاص به عدد كبير من الجماهير إضافة إلى أعضاء لجنة التحكيم، وهذا الوقت هو أصعب أوقات الحضور في رمضان، ومع ذلك فجماهيرية البرنامج تحققت بفضل الله ثم بعناصر نجاحه الأخرى، ولست أمتلك أرقاما دقيقة لنسبة المشاهدة -حالي حال أي برنامج عربي- لكن كمية ما كتب عنه، وقبل ذلك 1500 فيلم قصير أو مقطع وصلتنا من تصوير وإنتاج المشاهدين يعطيك مؤشرا واضحا عن شعبيته وقربه الشديد من المشاهد، والحمد لله. واستطرد المذيع العزازي قائلا: وهذا مجرد مثال على أن نوع البرنامج لا يفرق في تحقيق الجماهيرية، وأن المضمون الراقي يمكن أن يحققها بجدارة شرط الرقي كذلك في طريقة تقديمه. ولم يجد العزازي غضاضة في تبوء الدراما والكوميديا المساحة الأكبر من الفترة الذهبية في رمضان قائلا: لا يمنع برأيي أن تستمر الدراما في حجز تلك المساحة كونها شكل من أشكال التأثير في المشاهد والارتقاء به، والأفضل برأيي أن نفكر كيف نجعل من الدراما خير رسول للخير، لا أن نتركها حبيسة في أيدي مراسيل السخف وأصحاب الأهداف الدنيا مضيفا أنه لا يمكن لوم القنوات الفضائية لتركيزها على شهر رمضان، فمشاهد رمضان ليس هو مشاهد شوال وشعبان واللوم بل والتحرك والدعاء يجب أن يكون ضد من يسيء استقبال ضيف الوقار والإيمان والقرآن، شهر رمضان، بما لا يليق به لا منطقاً ولا شرعاً.. لا يفرق هنا نوع البرنامج، درامياً كان أو تنافسياً أو حوارياً أو كرتونياً.. ومضى الإعلامي علي العزازي في الرد حول تركيز المعلن على فترة المغرب: هذا حق مشروع للمعلن وللمنتج.. طالما أن سوقهما في هذا الوقت والمكان ممتلئ بالزبائن لكني اسمح لي بالتعجب من المؤسسات الإعلامية والوكالات الإعلانية التي لا تعي بأن الفاصل الإعلاني إن طال يصبح الفاصل الفعلي للمشاهد عن هذه القناة إلى غيرها.. حتى يعود برنامجه المفضل، وقد لا يعود (المشاهد وليس البرنامج) واختتم المذيع علي بالقول والحقيقة أن الإعلان عندنا هنا ثقيل الدم بشكل عام، وإلا هانت هذه المشكلة، أما الدول المتقدمة «إعلامياً» ففترة الإعلانات فيها هي امتداد مكمّل لمتعة المشاهدة.. وهي فترة من الارتقاء بالحس الإبداعي والترويح الفكري والفكاهي لدى المشاهد.