محمود ابو بكر - الجزائر
أفاد مصدر مشارك في اجتماع رؤساء أجهزة استخبارات الجزائر وموريتانيا والنيجر ومالي، المنعقد في تمنراست جنوبي الجزائر أمس، بأن ‹›الجزائر تحفظت على مطالب انضمام كل من ليبيا والمغرب وتشاد لكتلة دول الساحل، التي تعمل على مكافحة القاعدة في منطقة الساحل››. وقال المصدر الإفريقي الذي تحدث لوكالة الأنباء الفرنسية إنه سوف يُطرح اقتراح على دول كالتشاد والمغرب وليبيا للانضمام إلى ‹›نادي›› دول الساحل المهتمة بملاحقة قاعدة بلاد المغرب الإسلامي في المنطقة. مبرراً أسباب الدعوة إلى ‹›اتساع رقعة منطقة الساحل››، بينما نقل المتحدث موقف الجزائر حيال انضمام هذه الدول قائلاً إن ‹›الجزائر شددت على أن مشاكل المنطقة يجب أن تعني أساساً بلدان المنطقة››، وسلم بعدم وجود إجماع بين قادة دول الساحل على مقترح انضمام الدول الثلاث المذكورة إلى النادي.
إلى ذلك تباحث أمس رؤساء أجهزة استخبارات الجزائر وموريتانيا والنيجر ومالي إنشاء مركز مشترك للمعلومات بهدف التصدي لتزايد الأنشطة الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء. ونقل مصدر جزائري تشديد المشاركين على ضرورة تنسيق الجهود بين الدول المشاركة لمكافحة القاعدة في منطقة الساحل. وأكد أن مقر المركز المشترك للمعلومات سيكون في العاصمة الجزائرية. وينعقد اجتماع الجزائر لأجهزة الاستخبارات في ظل ضغوط من دول غربية، يرى الملاحظون أنها حريصة على مصالحها، وفي وقت تتزايد فيه الضغوط على الدول المشاركة بعد أن أقدم تنظيم القاعدة على خطف خمسة فرنسيين من شمال النيجر، الأربعاء ما قبل الماضي؛ حيث تنامت المخاوف من محاولة تدخل جدي للدول المتضررة من عمليات اختطاف رعاياها في المنطقة.