جدة -الجزيرة
تعد واحة جدة للعلوم مركزا علميا مهما ومتميزا في مجال التعليم بالترفيه في المملكة، حيث اعتمدت أحدث التقنيات العالمية، واستفادت من جميع التجارب التي سبقتها في هذا المجال، كواحدة من أهم المشروعات التي تشجع الترفيه الهادف وتبسيط العلوم بالمملكة، وأولى المراكز العلمية المتخصصة في هذا المجال بمحافظة جدة. وتضم الواحة 7 صالات، حيث تحكي كل صالة نوعا مختصا من العلوم والمعارف، ولعل صالة الهواء والطيران هي إحدى أهم تلك الصالات، والتي تراعي شغف الناشئة بكل ماله علاقة بالطيران وعلومه، وكذلك علوم الطبيعة والهواء وظواهره المختلفة، وعلاقته بعملية الطيران بكل أنواعها. فتعرض صالة الهواء والطيران أجهزة متخصصة لإيضاح بعض العلوم والظواهر، مثل الإعصار وضغط الهواء ونظرية الطيران والهليكوبتر وطائرة الهارير وغيرها من العلوم والظواهر المتعلقة بالهواء، لتصبح تلك الصالة بمثابة معهد علمي عملي مصغر لهذا العالم المثير.
الإعصار والهليكوبتر
وفي جانب آخر من الصالة يظهر جهاز الهليكوبتر، حيث استطاعت تقنيات العلم الحديث أن توفر لمريدي التمتع بمحاكاة الإقلاع بالطائرة وكيفية التحكم فيها، أجهزة حديثة مخصصة للنشء من أجل اكتساب حساسية القيادة والتحكم.. ومن تلك الأجهزة جهاز الطيران بالهليكوبتر المتواجد بصالة الهواء والطيران في واحة جدة للعلوم، حيث يستطيع الزائر تعلم كيف يشغل مراوح الهليكوبتر العملاقة، وتحريك أجنحتها الرئيسية والتحكم في حركتها والمناورة بها في الهواء. ومن الهليكوبتر إلى طائرة أخرى تعرض صالة الهواء والطيران بالواحة فكرة عملها، وهي طائرة الهارير ذات القدرات الفريدة، والتي تكمن في المحرك، الذي يختلف عن محرك الطائرة التقليدية، لأنه يحتوي على أربعة فوهات هواء لتوجيه هواء المحرك. ومن الطائرات إلى الصواريخ تعرض الواحة جهاز صاروخ ضغط الهواء، الذي يوضح كيفية الانطلاق لأعلى عكس الجاذبية الأرضية، حيث يشرح الجهاز هذه النظرية من خلال ضخ الهواء المضغوك داخل الصاروخ، وذلك من خلال ضغطه في فتحة الهواء على قاعدة الوحدة. وبعد أجهزة الطيران وعلومه تعرض الواحة جهازا آخر للهواء وظواهره، وهو جهاز نفق الهواء، الذي يشرح الانسيابية الهوائية لأربعة أنواع من الأجنحة، بحيث يجب أن يكون تدفق الهواء حول الجناح متساويا، وإلا لن تكون الطائرة مستقرة أثناء الطيران.