جاكرتا - «الجزيرة»
برعاية الرئيس الإندونيسي وبحضور 700 عالم وأكاديمي ومختص، من 90 دولة، تنطلق غداً السبت 23-10-1431هـ الموافق 2-10-2010م، فعاليات المؤتمر العالمي الحادي عشر للندوة العالمية للشباب الإسلامي، الذي يناقش قضية «الشباب والمسؤولية الاجتماعية»، عبر 52 بحثاً خلال ثلاثة أيام. وسوف يترأس معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس الندوة العالمية للشباب الإسلامي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، اجتماع الجمعية العمومية للندوة لانتخاب الأمين العام ومجلس الأمناء الجديد، ويشارك في الانتخابات ممثلين عن الجمعيات الشبابية التي تتمتع بعضوية عاملة في الندوة.
وعن الأسباب وراء اختيار موضوع «الشباب والمسؤولية الاجتماعية» عنواناً للمؤتمر قال الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي إنه جاء لحاجة الشباب المسلم إلى الإسهام في بيانه وتوظيفه لصالح الأمة عامة والشباب المسلم خاصة. وقد رئي أن هذا الموضوع مطروح للنقاش في الساحة الدولية الآن، وأن الشباب المسلم والباحثين بحاجة إلى الإسهام في بيانه وتوظيفه لصالح الأمة عامة والشباب المسلم خاصة. فقد درجت الندوة على اختيار موضوع يكون ذا علاقة قوية بالشباب وهمومهم. ونرجو أن يكون التوفيق قد حالفها في ذلك هذه المرة. مؤكداً أن المؤتمر سيطرح وثيقة علمية عن (الشباب والمسؤولية الاجتماعية)، إذ جهزت الخطوط العريضة في هذه الوثيقة بعد دراستها ومناقشتها مع المختصين في اللجنة العلمية للمؤتمر. كما قدم بعض الباحثين مقترحات وتوصيات علمية لهذه الوثيقة، وسوف تجمع جميع هذه المواد وتطبع في وثيقة علمية توزع في المؤتمر.
وقال د. الوهيبي إن هذا المؤتمر العالمي الحادي عشر منذ تأسيس الندوة فهي تعقد مؤتمرها العالمي كل أربع سنوات لمعالجة قضايا مهمة تخص الشباب المسلم وما يتعلق به من قضايا. وتدعو الندوة العالمية لهذه المؤتمرات العلماء والمفكرين والمختصين من شتى أنحاء العالم لمناقشة قضايا الشباب، وخاصة ما يجدّ منها على الساحة الإسلامية وتحتاج إلى تصورات واضحة ومدروسة، وتخرج بتوصيات علمية تخدم ما ناقشته من قضايا.
وقد نظمت الندوة العالمية حتى الآن عشرة مؤتمرات منذ إنشائها عام 1392هـ حتى عام 1427هـ، وهي الآن بصدد عقد المؤتمر الحادي عشر في هذا العام 1431هـ. وقد تنوعت أماكن إقامة مؤتمرات الندوة في شتى أنحاء العالم الإسلامي، إذ تحرص الندوة على اختيار المكان المناسب لعقد المؤتمر سعياً لتحقيق أهداف مؤتمراتها على خير وجه.
وعن الأسباب وراء اختيار «جاكرتا « مقرا للمؤتمر قال د. الوهيبي: وقع الاختيار على مدينة جاكرتا عاصمة إندونيسيا لأنها بلد إسلامي كبير، وفيها عدد كبير جداً من المسلمين الحريصين على العلم والمعرفة، كما أن لها نشاطاً إسلامياً واسعاً، إضافة إلى أنها تمثل منطقة لها ثقل سكاني واقتصادي وديني مهم.
وعن المحاور التي سيناقشها المؤتمر قال د. الوهيبي إن المحاور تغطي موضوع الشباب والمسؤولية الاجتماعية بشكل جيد، وجاءت على خمسة محاور هي المسؤولية الاجتماعية: الإطار النظري (مفهوم المسؤولية الاجتماعية ودلالتها وأهدافها وخصائصها وعلاقتها بالعمل الخيري) مكانة المسؤولية الاجتماعية في الإسلام، والمنهج النبوي في تدريب الشباب عليها. مجالات المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب ومؤسسات العمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية ودور مؤسسات العمل الخيري في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب ومعوقات مشاركة الشباب في المسؤولية الاجتماعية وسبل علاجها وبرامج ووسائل عملية لتفعيل المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب وآثار مشاركة الشباب في المسؤولية الاجتماعية وآثار مشاركة الشباب في المسؤولية الاجتماعية على مؤسسات العمل الخيري بالإضافة إلى عرض تجارب عملية وبرامج تطبيقية في المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب وتجارب شبابية ذاتية وتجارب مؤسسية حكومية وغير حكومية. بالإضافة إلى بناء وثيقة مقترحة (تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب).أما عن اختيار البحوث العلمية فإن اللجنة العلمية المؤلفة من مجموعة من أساتذة الجامعات تدرس جميع ملخصات البحوث التي تصلها من الباحثين، ثم تقر المناسب منها وتراسل أصحابها للبدء في إعداد البحوث. ثم تقوّم البحوث مستعينة بمحكمين متخصصين، وتوجه أصحابها لما تراه من ملاحظات وتعديلات، ثم تطبع جميع البحوث المقرة في كتاب يوزع على المشاركين في المؤتمر والباحثين المهتمين بموضوعه.
وحول الوثيقة المقترحة عن تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب، وأبرز ملامح الوثيقة قال الدكتور الوهيبي المؤتمر سيصدر وثيقة علمية في موضوع (الشباب والمسؤولية الاجتماعية)، وقد جهزت الخطوط العريضة في هذه الوثيقة بعد دراستها ومناقشتها مع المختصين في اللجنة العلمية للمؤتمر.
وأكد الدكتور صالح الوهيبي على الدور الذي قامت به المؤتمرات العالمية العشرة السابقة وما قدمته من موضوعات علمية مهمة، بعضها لم تكن طُرقت من قبل، وكان ما قدمته الندوة نواة خير وبذرة مباركة للاهتمام بهذه الموضوعات ودراستها وتأصيلها. وأذكر أن موضوع المؤتمر السادس كان عن الأقليات وكان له أثر كبير فيما نحسب, مضيفا أن مؤتمرات الندوة توضع توصيات علمية رصينة توزع على العلماء والمسؤولين والمهتمين في كل أنحاء العالم الإسلامي، وقد وفرت المؤتمرات بيئة يلتقي فيها الشباب والعاملون في الجمعيات الإسلامية بكبار العلماء والدعاة ممن لا تتيسر لهم رؤيتهم بكل حال إلا ربما على شاشة التلفاز.
معلومات أساسية عن المؤتمر
الموعد 23 - 25 شوال 1431هـ الموافق 2 - 4 أكتوبر 2010م.
الشعار: الشباب والمسؤولية الاجتماعية.
المكان: مركز المؤتمرات قاعة JCC جاكرتا، جمهورية إندونيسيا القاعة الذهبية في فندق السلطان - جاكرتا.
الاستعدادات: بدأ الاستعداد للمؤتمر بعيد انتهاء المؤتمر السابق الذي أقيم في القاهرة؛ حيث شكلت الأمانة العامة لجان المؤتمر الحالي، وبدأت اللجنة العلمية في اختيار عنوان مناسب، وعرض الشعار المقترح على مجلس الأمناء فأقره، ثم شرعت اللجان الأخرى بالعمل منذ ذلك الوقت، واللجان هي: اللجنة العلمية - لجنة الضيافة - لجنة أمانة المؤتمر - اللجنة الإعلامية - لجنة العلاقات العامة - لجنة الرعاية.
وقد زار مسؤولو الندوة مدينة جاكرتا؛ للاطمئنان على سير العمل، والوقوف على مقر المؤتمر، وتوجيه دعوات لعدد من الوزراء والعلماء هناك، ومن أبرز الزيارات:
- زيارة الأمين العام وسعادة المدير التنفيذي لجاكرتا.
- زيارة المدير التنفيذي، وعضوين من اللجنة التحضيرية للمؤتمر جاكرتا.
- زيارة وفد من اللجنة الإعلامية جاكرتا في شهر شعبان الفائت؛ لترتيب مطبوعات المؤتمر.
المحاور:-
1- المسؤولية الاجتماعية: الإطار النظري:
مفهوم المسؤولية الاجتماعية ودلالتها وأهدافها وخصائصها وعلاقتها بالعمل الخيري.
مكانة المسؤولية الاجتماعية في الإسلام، والمنهج النبوي في تدريب الشباب عليها.
مجالات المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب.
2- مؤسسات العمل الخيري والمسؤولية الاجتماعية:
دور مؤسسات العمل الخيري في تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب.
معوقات مشاركة الشباب في المسؤولية الاجتماعية وسبل علاجها.
برامج ووسائل عملية لتفعيل المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب.
3. آثار مشاركة الشباب في المسؤولية الاجتماعية:
آثار المشاركة في المسؤولية الاجتماعية على الشباب.
آثار مشاركة الشباب في المسؤولية الاجتماعية على مؤسسات العمل الخيري.
آثار مشاركة الشباب في المسؤولية الاجتماعية على المجتمع.
4- عرض تجارب عملية وبرامج تطبيقية في المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب:
تجارب شبابية ذاتية.
تجارب مؤسسية غير حكومية.
تجارب مؤسسية حكومية.
5. بناء وثيقة مقترحة ( تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب).
رابعاً - رعاية المؤتمر:
سيحظى المؤتمر برعاية رئيس جمهورية إندونيسيا، وبحضور عدد من الوزراء في الجمهورية من أبرزهم وزير الشباب والرياضة، ووزير الشؤون الاجتماعية، ووزير الشؤون الدينية، وبحضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس الندوة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.
خامساً - عدد المدعوين:
قرابة 700 شخصية علمية وفكرية ودعوية من قرابة تسعين دولة بلداً في العالم، من أبرزهم:
- عدد من الوزراء في جمهورية إندونيسيا.
- عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية.
- عدد من أعضاء مجلس الشورى السعودي.
- العلماء والدعاة ورؤساء الجمعيات في جمهورية إندونيسيا.
- عدد من النخب الأكاديمية في الجامعات السعودية والعربية والإسلامية والدولية.
- دعاة ومفكرون في أنحاء العالم الإسلامي.
- ممثلو الجمعيات الإسلامية والهيئات والمنظمات المهتمين بالأعمال التطوعية والدعوية من أنحاء العالم.
سادسا: الأبحاث:
وصل عدد الأبحاث المقدمة على المؤتمر إلى (120) بحثاً محكماً، وقُبِل منها (52) بحثاً، وقد اعتمدت اللجنة العلمية معايير علمية لتحكيم الأبحاث، وستوزع الأبحاث المقبولة كاملةً في أثناء المؤتمر بصيغتين: ورقية، وإلكترونية.
محاضرتان للعودة والبشير
تقام ضمن فعاليات المؤتمر محاضرتان الأولى عن «معالم المشروع الحضاري بين الأصل والعصر» يلقيها الشيخ الدكتور عصام بن أحمد البشير وزير الأوقاف السوداني السابق، ويديرها د. خالد العجيمي, والثانية بعنوان «الشباب والمسؤولية الاجتماعية كيف تكون « يلقيها الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم، ويديرها الدكتور مسفر بن علي القحطاني
3 - ندوات
تقام ثلاث ندوات خلال المؤتمر، الأولى عن «المسؤولية الاجتماعية.. الإطار النظري» ويديرها الدكتور علي بن إبراهيم النملة، ويشارك فيه د.سوريا دراما على, د. مصطفى عثمان إسماعيل، د. هداية نور واحد, د.عبد الله المصلح.
الندوة الثانية «المسؤولية الاجتماعية..الواقع والمستقبل «ويديرها الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، ويشارك فيها كل من: د. سعيد المهيري، ظفر الإسلام خان، د. حمزة الفعر، د. محمد الكبيسي.
والندوة الثالثة بعنوان «المسؤولية الاجتماعية..الآثار والنتائج «ويديرها الدكتور جميل اللويحق، ويشارك فيها كل من: د.أندي ما لا رانيجنج، د. محمد الحسن الددو، د. عمر قوموقماز، الشيخ سعد بن عبد الله البريك.