القدس - نيويورك - بلال أبو دقة
بدأ اللوبي اليهودي عملية تجميل لصورة «إسرائيل» بعد الخطاب المحرج الذي ألقاه وزير الخارجية المتطرف» أفيغدور ليبرمان» وبدا في ظاهره مختلفًا عن موقف حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتانياهو.وبدأت الحملة بترويج تفسيرات رئيس حكومة الاحتلال بأن كلمة الحكومة الإسرائيلية التي ألقاها ليبرمان لا تتوافق وموقف إسرائيل، وشملت الحملة الترويج لجهود كبيرة يبذلها نتانياهو لقبول ما وصف ب»تنازل» لتمديد «التجميد» المزعوم للاستيطان لشهرين بضمانات أمريكية، وأسهم 87 عضو مجلس شيوخ تقريبًا معظم أعضاء المجلس في دعم الموقف الإسرائيلي في المفاوضات فأرسلوا خطابًا جماعيًا وقَّعوه إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما يحثّونه بقوة فيه على الإبقاء على المفاوضات جارية بكل الطرق.وكانت حملة تجميل صورة إسرائيل لدى الرأي العام الأمريكي قد شملت الدفاع عن عدم حضور أعضاء الوفد الإسرائيلي أثناء إلقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما لكلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بزعم احتفال اليهود بعيد -المظلة-، وحيث بدأت تظهر تداعيات ما حدث مؤخرًا بعد تسرب أنباء عن تعليمات أصدرها وزير الخارجية الإسرائيلي-ليبرمان- لأعضاء البعثة الإسرائيلية بمقاطعة خطاب أوباما وعدم الحضور بعد أن نما إلى علمهم مقتطفات من خطاب أوباما الذي وإن كان قد تحدث عن مطالبات للعرب بالاعتراف بيهودية الدولة والتطبيع وغيرهما، إلا أن ذكره لإمكان تنفيذ حل الدولتين خلال عام ومن ثم الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة العام المقبل، جعل - ليبرمان- يشتعل غضبًا ويصدر أوامره لأعضاء البعثة بعدم الحضور.. واعتبرت أوساط أمريكية ما حدث إهانة متعمدة لرأس الدولة الأمريكية وأن الإهانات الإسرائيلية للولايات المتحدة بشكل علني صارت مسلسلاً.