كيتو - وكالات:
أوقفت النيابة العامة أمس ثلاثة عقداء في شرطة الإكوادور قد توجه إليهم تهمة تدبير «محاولة اغتيال» ضد الرئيس رفايل كوريا خلال العصيان الذي أسفر الخميس عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 274 بجروح. وأمر مدعي عام العاصمة كيتو وضع الضباط الثلاثة قيد الاحتجاز بموجب شبهة «محاولة اغتيال رئيس الدولة»، كما أفاد مصدر قضائي فضل عدم الكشف عن اسمه. ولم يستبعد المصدر توقيف أشخاص آخرين.. وهذه الاعتقالات هي الأولى منذ عودة الرئيس رفايل كوريا إلى القصر الرئاسي. وشهدت عملية إخراج الرئيس من المستشفى تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار، واستهدفت بعض الرصاصات السيارة التي نقلت الرئيس. وقالت وزارة الصحة مساء الجمعة أن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 274 بجروح خلال أعمال العنف والمواجهات التي وقعت إثر تمرد قسم من الشرطة احتجاجاً على خفض علاوات الأقدمية.
إلى ذلك عاد الوضع إلى طبيعته إلى حد ما في الإكوادور.
وأكدت الرئاسة أن رافايل كوريا استأنف نشاطاته تحت حراسة الجيش الذي فرض حزاماً أمنياً واسعاً حول القصر الرئاسي في كيتو. وقال مارتينيز وزير الداخلية إن «هدؤواً نسبياً» عاد إلى صفوف الشرطة التي تضم أربعين ألف رجل. واستأنف البرلمان والمطار الدولي اللذان احتلهما المتمردون الخميس، عملهما بشكل طبيعي. وقال وزير الداخلية إن «الشرطة ستعمل من أجل مصالحة مع المجتمع» الإكوادوري. من جهته أكد نائب وزير الداخلية ادوين جارن أن 600 شرطي فقط شاركوا في التمرد في كيتو وفي خمس من محافظات البلاد الأربع والعشرين. لكن مصدراً قريباً من المتمردين أكد أن 2300 شرطي على الأقل شاركوا في التحرك في العاصمة، وهو رقم يتطابق مع ما ذكره مصورو وصحافيو فرانس برس..