|
أبها - عبدالله الهاجري
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تنظم جامعة الملك خالد بأبها منتصف شهر ذي القعدة القادم اللقاء الخامس للجمعية السعودية للعلوم الفيزيائية.
ويأتي هذا اللقاء كدعم واضح للفيزيائيين السعوديين في الوقت الذي يشهد العالم فيه تنافس علمي تكنولوجي عالمي غير مسبوق، حيث بحوث النانو والمواد المتقدمة التي تعد البشرية بكثير من الحلول لمعظم الإشكالات في الطب والصناعة وغيرها، كما يكتسب اللقاء أهمية من حيث إنه يأتي ضمن الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية التي تبنتها المملكة ودعمتها القيادة في هذا البلد، وهذا اللقاء يتميز بمشاركة خمسة عشر عالمًا متميزًا تم اختيارهم من الدول المتقدمة تقنيًا ومن مراكز علمية متميزة على مستوى العالم.
وبيَّن الدكتور محمد سلطان عسيري رئيس اللقاء عميد كلية العلوم بجامعة الملك خالد أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا اللقاء تأتي تأكيدًا لحرصه على الاهتمام بكل ما يطوّر العملية التعليمية في هذه البلاد، مشيرًا إلى أن فعاليات اللقاء ستبدأ في السابع عشر من شهر ذي القعدة من هذا العام 1431هـ ولمدة ثلاثة أيام، وسيتناول اللقاء بحسب الدكتور العسيري عددًا من المحاور منها فيزياء النانو والمواد النانوية، فيزياء أشباه الموصلات، الفيزياء الذرية والحيوية والطبية، الجسيمات والمجالات البصريات الكمية، الفيزياء النووية وتطوير الأجهزة والتقنيات.
فيما سيهدف اللقاء إلى تنشيط البحث العلمي في المجالات الفيزيائية المختلفة، عرض آخر التطورات العلمية النظرية والتطبيقية في مجال العلوم الفيزيائية، تعزيز التواصل بين الفيزيائيين في الجامعات والمؤسسات المختلفة، دعم تأهيل الفيزيائيين للعمل في مجالات الصناعة والاتصالات، تنمية روح البحث العلمي لدى طلاب الدراسات العليا وإتاحة الفرصة لهم للالتقاء بالباحثين المتميزين من داخل وخارج المملكة ورفع كفاءة مناهج الفيزياء في التعليم العام والعمل على رفع مستوى المعلمين علميًا وتربويًا.
وأوضح العسيري أن اللقاء الخامس قد تميز بمشاركات غير مسبوقة، حيث بلغ عدد الأوراق العلمية المقدمة للقاء من داخل المملكة ومن خارجها أكثر من مائة وستين ورقة علمية وقد قامت اللجنة العلمية للقاء بتحكيمها وتم اختيار مائة وعشرة بحوث، منها سبعون بحثًا للإلقاء والباقي عبارة عن ملصق علمي وهذه البحوث سوف تخضع مرة أخرى للتحكيم ويتم نشر ما تمت الموافقة عليه بشكل نهائي في مجلة أمريكية محكمة وهي (AIP)، وسيشارك في هذا اللقاء عدد من العلماء والمختصين من داخل المملكة ومن خارجها من (جمهورية مصر العربية، الأردن، المغرب، الجزائر، تونس، اليمن، وهناك مشاركات من الولايات المتحدة ومن بريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان وتركيا وروسيا والهند وغيرها).
وسيكون هناك أنشطة مصاحبة للقاء من خلال نشاط مستقل لمعلمي الفيزياء وآخر لطلبة الفيزياء في الجامعات السعودية عبارة عن محاضرات ولقاءات مع عدد من الأساتذة المتميزين، بعضهم من المدعوين من خارج المملكة في اللقاء العلمي الخاص وبعضهم تم دعوته بصورة خاصة للقاء المعلمين أو الطلاب وسيكون ذلك يوم الأربعاء 19-11- 1431هـ.
وختم رئيس اللقاء تصريحه ملمحًا لأهم الخطط التي عملوها للاستفادة من توصيات اللقاء، وذلك في دعم التواصل العلمي مع الجهات والمراكز العلمية المتقدمة وذلك عن طريق استثمار وجود العلماء المدعوين من هذه المراكز والتحدث معهم وتقوية الصلة بهم وفتح قنوات للتواصل معهم سواء عن طريق الاستضافة أو عن طريق الدراسات العليا، كما أن من أهم الخطط للاستفادة من هذا اللقاء هو فتح مشاريع وأبحاث جديدة ومحاولة دعم البحث العلمي في المملكة بتبني هذه البحوث والاستفادة منها في المملكة.