|
إن حصول كلية الهندسة بجامعة القصيم على الاعتماد الأكاديمي الدولي من هيئة الاعتماد الأكاديمي للهندسة والتقنية الأمريكية ABET لكافة برامجها الهندسية الثلاثة يأتي امتداداً وتأكيداً على مقدار الدعم الكبير اللامحدود الذي تجده جامعة القصيم وشقيقاتها الجامعات السعودية الأخرى من قبل قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظها الله والتي لم تألو جهداً في دعم قطاع التعليم العالي بالمملكة حتى وصل للدرجة التي وصل إليها الآن من تقدم ورقي.
ويحق لنا كمنسوبين لجامعة القصيم أن نفخر بهذا الإنجاز المتميز الذي حازت عليه الكلية بجهود رجالاتها وعملهم المتفاني والدؤوب طوال السنوات الثلاث الماضية وحتى تحقيق هذا الإنجاز الذي لن يكون سوى البداية نحو تحقيق اعتمادات أكاديمية أخرى ويسعدني في هذه المناسبة أن أتقدم لسعادة عميد الكلية ووكلائها ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس وكذلك طلابها بخالص التهنئة على هذا الاعتماد الذي سيكون إن شاء الله محطة تاريخية لكي تحقق الكلية أهدافها الإستراتيجية في تقديم تعليم هندسي وفق معايير الجودة العالمية وسينعكس حصول برامج الكلية الثلاثة وكذلك تخصصات أخرى قادمة بإذن الله على الاعتماد الأكاديمي بطريقة واضحة وإن كانت غير مباشرة على ترتيب الجامعة في التصنيف العالمي نظراً لتعدد الجهات التي تقوم بتصنيف الجامعات واختلاف معايير هذه التصنيفات، فمن بين هذه المعايير في كثير من الحالات السمعة العلمية للجامعة التي ترتفع كثيرا مع تعدد التخصصات المعتمدة أكاديمياً.
التعليم العالي يشهد في وقتنا الراهن طلباً متزايداً وتنوعاً كبيراً في أنماطه لم يسبق له مثيل الأمر الذي يتطلب من النظم التعليمية الاستجابة لهذا الطلب بإتاحة مزيد من الفرص التعليمية به إلا أن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال التضحية بنوعيته وجودته بإحداث خلل في مستوى كفايته الداخلية والخارجية وهو ما يتطلب ضرورة أن نقف وقفات تقويمية مستمرة نتبين من خلالها مستوى أداء تلك النظم ومؤسساتها مقارنة بمستوى أداء نظم ومؤسسات التعليم الجامعي الرصين وتحسين جودة التعليم أصبح هدفاً أساسياً تسعى إليه كل المجتمعات من أجل تحسين السياسات التعليمية الحالية فالتحدي الرئيس للنظم المعاصرة لا يتمثل فقط في تقديم التعليم ولكن بالتأكيد من أن التعليم المقدم بجودة عالية.
إن ما تحققه جامعة القصيم من إنجازات في شتى مجالاتها التعليمية والعلمية والبحثية وما تقدمه لخدمة المجتمع لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة باستمرار من قبل معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد العنقري ومعالي نائبه الدكتور علي العطية ودعمهما لجميع أنشطتها وفعالياتها المختلفة والتي يأتي من ثمارها اعتماد برامج كلية الهندسة من منظمة عالمية مشهورة, ولا ننسى دور معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور خالد الحمودي الذي يتابع ويدعم كل ما من شأنه تقدم الجامعة وكلياتها وأقسامها المختلفة.
*وكيل جامعة القصيم