مونتريال - ا ف ب
ألغى وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي الخطاب الذي كان سيلقيه الإمام زياد ديليتش، مدير المؤتمر الإسلامي الكندي بسبب مواقف متطرفة لهذه المنظمة، كما أعلن المتحدث باسمه أمس الأول السبت. وكان من المفترض أن يلقي زياد ديليتش خطاباً الاثنين في المقر العام للدفاع الوطني في إطار شهر التراث الإسلامي.
وأوضح جاي باكستون مدير الاتصالات في الوزارة في رسالة لوكالة فرانس برس قرار ماكاي.
وقال إن «المؤتمر الإسلامي الكندي أعلن أن كل الإسرائيليين الذين تجاوزوا الثامنة عشرة هم أهداف شرعية لهجمات انتحارية». وأضاف المتحدث إن هذه التعليقات «تقسم الكنديين بكل بساطة وتروج للحقد ولا مكان لها في احتفالات الاثنين».
وفي شباط - فبراير 2009 دان وزير الهجرة جيسون كيني تصريحات معادية للسامية صدرت عن المؤتمر الإسلامي الكندي ورئيسه في تلك الفترة محمد المصري. ورأى زياد ديليتش رداً على أسئلة شبكة سي بي سي نيوز العامة، أنه ينبغي أن لا يحكم على منظمته من خلال ملاحظات سلفه.
وأضاف «إن أكثر ما أخشاه» هو أن قرار إلغاء الخطاب «إشارة واضحة جداً ورسالة إلى المسلمين الكنديين لا طائل مما تقوم به، ولا طائل من درجة التزامك (...)، ولا طائل من مساهمتك، فأنت مجرد مواطن من الدرجة الثانية».
وفي رسالة إلى وكالة فرانس برس، رحب المؤتمر الكندي المسلم وهو منظمة مسلمة أخرى، بقرار وزير الدفاع. وقالت سلمى صديقي نائبة رئيس المؤتمر الكندي المسلم «شهدنا في السنوات الأخيرة أن شهر التراث الإسلامي تحول إلى آلة دعائية للمتشددين في كندا الذين يريدون إدخال الشريعة والاختباء وراء عذر تدريس التاريخ لخرق أعلى مستويات الحكومة في أوتاوا».
وأضافت «إن تدريس تاريخ الإسلام يجب أن يكون من عمل جامعيين ومؤرخين وليس من عمل رجال دين ومروجي الدعوة». وسيتناول اجتماع الاثنين تطور الإسلام داخل القوى الكندية ومساهمة الجالية المسلمة في حياة المجتمع.