|
رام الله - القدس - رندة أحمد
تعقيباً على قرار القيادة الفلسطينية رفض استئناف المفاوضات مع إسرائيل طالما استمر البناء في المستوطنات، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي- بنيامين نتانياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقيادة السلطة الفلسطينية الاستمرار في المفاوضات السلمية باطراد من أجل التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي في غضون عام.. وأصدر ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي توجيهاته إلى أعضاء الحكومة بعدم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام حول المفاوضات.
هذا ورأت زعيمة المعارضة في إسرائيل رئيس حزب كاديما - تسيبي ليفني أن بنيامين نتانياهو يستطيع صنع القرارات الكفيلة بمواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين؛ مؤكدة أن تفجّر المفاوضات ستترتب عليه نتائج خطيرة بالنسبة لإسرائيل؛ ودعت ليفني نتانياهو إلى تغليب المصالح الإسرائيلية الحقيقية على المدى البعيد على مصالحه السياسية الشخصية الآنية.
بدوره صرح وزير الجيش الإسرائيلي، زعيم حزب العمل، أيهود باراك أنه يمكن التوصل خلال الأسبوع المقبل إلى صيغة تسمح باستمرار المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين إذا ما جرى التحاور بشكل حثيث بين إسرائيل والفلسطينيين والولايات المتحدة والقادة العرب.
ودعا باراك خلال تصريح له عرضته الإذاعة الإسرائيلية، «القيادة الفلسطينية، إلى عدم وقف المفاوضات».
إلى ذلك ودعا النائب من حزب كاديما الإسرائيلي عوتنيئيل شنيلر رؤساء المستوطنات إلى دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي في إيجاد حل وسط يحافظ على مصلحة إسرائيل في إجراء مفاوضات سلام وكذلك على مصالح الاستيطان لا سيما في الكتل الاستيطانية الكبرى.
من جانبه دعا النائب من كتلة ميرتس الإسرائيلية -إيلان غيلؤون- الرئيس عباس إلى عدم الانسحاب من المفاوضات الأمر الذي سيمنح على حد تعبيره أعداء السلام النصر. واتهم الأمين العام لحركة «السلام الآن» الإسرائيلية -ياريف اوبنهايمر- رئيس الوزراء الإسرائيلي بالرضوخ للمستوطنين والتخلي عن مصالح إسرائيل السياسية والأمنية. أما عضو الكنيست -أرييه إلداد- من كتلة إسرائيل بيتنا، فدعا نتانياهو إلى «اغتنام الفرصة السانحة للانسحاب من المفاوضات التي من المفروض أن تؤدي حسب رأيه إلى إقامة دولة عربية في قلب البلاد ما سيعرض وجود إسرائيل للخطر».