رام الله - غزة - دمشق - بلال أبو دقة
أكَّد عزام الأحمد عضو القيادة السياسية لحركة فتح ورئيس وفدها المفاوض في اجتماعات دمشق الأخيرة، أنه تم التوصل إلى اتفاق واضح بين حركتي فتح وحماس ضمن اللقاء الأخير الذي جمعه في دمشق، مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل بحيث تم أخذ ملاحظات حركة حماس بجدية.
وأضاف الأحمد «السبت « خلال حديث إذاعي أنه تم حسم مسألة منظمة التحرير الفلسطينية وهذه أهم قضية جرى حسمها في الحوار الشامل وهي تتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث صلاحيات اللجنة التنفيذية هي الأساس ولا يجوز المساس بها». وبحسب الأحمد «تبقى قضية الأمن إذا بقيت الأجواء التي كانت سائدة في اجتماع دمشق ستسير الأمور كما نريد.
من جهتها اعتبرت حركة «حماس» على لسان القيادي البارز «صلاح البردويل « قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بوقف المفاوضات مع إسرائيل في ظل مواصلة الاستيطان خطوة في اتجاه المصالحة إذا ما تم تحقيقها، داعيةً حركة فتح لوقف المفاوضات كمقدمة للتوجه نحو المصالحة الوطنية.
وقال البردويل في تصريح صحفي: «نتمنى أن تتخذ حركة فتح قراراً بوقف المفاوضات وأن تحمي قراراها، وتلتفت للوضع الفلسطيني الداخلي، وتساهم في رفع الحصار عن قطاع غزة لا تكريسه».. وشدد البردويل على «عبثية» نهج المفاوضات، مشيراً إلى أنه لا يقود إلا إلى مزيد من التنازلات والمساومة على الحقوق والثوابت الفلسطينية.
وحملت القيادة الفلسطينية «السبت» خلال اجتماعها في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله برئاسة رئيس السلطة محمود عباس، حملت إسرائيل مسؤولية تعطيل المفاوضات، مؤكدةً أن وقف الاستيطان يمثل الدليل الملموس على جدية المفاوضات والعملية السياسية برمتها.