|
تبوك - عبد الرحمن العطوي - ماجد العنزي
هنأ صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك طلبة وطالبات وأساتذة جامعة تبوك بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، وقال سموه خلال لقائه أمس الأحد بطلاب وطالبات الجامعة في مركز الأمير سلطان الحضاري الذي نظمته الجامعة في بداية العام الدراسي الجامعي الجديد بحضور مدير الجامعة الدكتور عبد العزيز بن سعود العنزي ووكلاء الجامعة وهيئة التدريس: إننا نستذكر اليوم المعجزة الحقيقة لأول وحدة فعلية طبقت واستمرت - ولله الحمد - ومرد ذلك أن أساسها قوي كونها بنيت على كلمة لا إله إلا الله محمدا رسول الله وكان هدفها التوحيد للإصلاح وللإعمار وللنمو».
وأضاف يقول: «الفرحة الحقيقة هي مشاهدتكم والحديث معكم خاصة وانتم شباب وشابات الوطن فالآمال معقودة عليكم جميعاً، فلا تبخلوا بتقديم الغالي والنفيس لكي يستمر العطاء والنماء والتطوير لهذه البلاد من خلال هذه المنطقة منطقتكم».
وتحدث سموه عن مظاهر التنمية والحضارة التي تعيشها المملكة، وما يتمتع به المواطن من رغد العيش ونعمة الأمن في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - مبيناً أن المواطن هو محور اهتمام القيادة وشغلهم الشاغل.
وقال سموه مخاطباً الطلاب إن العمل والتعليم والشهادات وسيلة لإيصالك لما تريد، لكن العلم لا بد أن يقترن بالمعرفة وان تكون ملماً بما سيحدث من حولك وتعرف ما هو موجود وما هو جديد وجيد وأن تحكم بعقلك وان تميز. وأكد سموه أن ما تحقق في هذه البلاد المباركة يستحق الشكر والاستمرار في العمل على تطوير ما تحقق بالجهد المستمر للحفاظ على المنجزات.
واستعرض سموه ما تحقق من إنجازات في منطقة تبوك تجاوزت 90% في الكهرباء والمياه والطرق والصرف الصحي إلى جانب ما تبذله أمانة المنطقة من جانب حضاري. وقال سموه لا يوجد مركز معتمد إلا شمله التعليم للبنين والبنات ويعمل حالياً على أن تكون كل المدارس حكومية غير مستأجرة كما أن التعليم العالي متوافر من خلال جامعتكم وجامعة فهد بن سلطان الأهلية وكذلك في المحافظات.
وكشف سموه أنه سيضع قريباً حجر الأساس للخط السريع الذي يربط بين تبوك - المدينة المنورة ليختصر المسافة إلى 450 كم، وأيضاً الخط السريع لطريق تبوك -حائل، مشيراً إلى أن جميع الطرق التي تربط تبوك بالمحافظات تم ازدواجها ويجري تنفيذ ازدواج طريق تبوك - ضباء، وتبوك - شرما، كما أن المستشفى التخصصي الجديد بسعة 500 سرير سيتم الانتهاء منه خلال شهور ليكون إلى جانب المستشفيات الجديدة في المحافظات التي تقدم خدمة صحية مميزة.
وأثنى سموه على دور القوات المسلحة في المنطقة وإسهامها في تنمية المنطقة وما تشهده من تطور مستمر خاصة في القطاعات الحيوية كالمستشفى العسكري ووجود المشروعات التطويرية الجاري تنفيذها.
وأوضح سموه أن الآمال تبنى والأماني ليس لها حدود ونشكر الله على ما تحقق لنا من نعم بفضله تعالى ثم باهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله. وأشار إلى أن مطار تبوك الإقليمي الذي سيتم الانتهاء منه قريباً يعد من أفضل المطارات في المملكة.
بعد ذلك أجاب سموه على أسئلة الطلاب والطالبات.. فقال سموه رداً على سؤال حول الاستثمار في المنطقة: «إن موضوع الاستثمار مهم جداً ولا بد أن تهيأ للمستثمر كل الظروف وهذا ما سعينا إليه طيلة سنوات العمل، والآن نحن بصدد أن ندعو إلى لقاء يجمع المسؤولين عن هذا القطاع في المملكة إلى جانب الشركات الكبرى لتعرض خلاله الفرص الكبرى المتاحة ونتطلع إلى الكثير في هذا الجانب».
وعن فرص التوظيف أوضح سمو الأمير فهد بن سلطان أن العمل شرف وجزء من الإيمان، معيداً إلى الأذهان قول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية خلال لقائه بطلبة جامعة الملك عبد العزيز بجدة مؤخراً «لا يجوز وليس مقبولا إطلاقاً أن يكون في المملكة العربية السعودية عاطل أو فقير».
وبين سموه أن المملكة العربية السعودية مقبلة على خير عميم ولكن نحتاج الى أن نتكاتف ونتعاضد وأن نكون متفائلين ومدركين لما تتمتع به بلادنا من مقدرات يمكن الاستفادة منها، ويكفي أن نعرف أن هناك أكثر من 7 ملايين وافد لو استطعنا أن نستفيد من مليون فقط منها لما كان عذر لأحد. وخاطب الطلاب والطالبات قائلاً «إن كل ما أرجوه أن تتعلموا وتتأهلوا وتكتشفوا بلادكم وتتدرجوا في الأعمال حتى تصلوا إلى مبتغاكم».
وفي سؤال عن دور المرأة في التنمية قال سموه: «إن الكثيرين اليوم يتساءلون عن دور المرأة مع أن الله - سبحانه وتعالى - خلق الرجل والمرأة على حد سواء وكفل لهم حقوق وواجبات فالجميع متساوون، وأنا استغرب على من يشكك في دور المرأة فهي لا تختلف عن الرجل في شيء، والمرأة كانت حاضرة بقوة في تاريخنا الإسلامي على امتداده وتاريخنا الحديث فلا بد أن تعمل وتتكيف في عملها كما الرجل تماماً».
وتمنى سموه في ختام اللقاء النجاح والتوفيق للطلاب والطالبات والعمل باجتهاد حتى تتحقق الطموحات - بإذن الله تعالى-.
وكان اللقاء قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد سمو أمير المنطقة عرضاً عن مرحلة تأسيس كرسي الأمير فهد بن سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة في الكشف عن الأمراض ومسبباتها والمساهمة في علاجها الذي يعد أول كرسي تحتضنه جامعة تبوك بتكلفة ثمانية ملايين ريال.
ثم قدم الدكتور فيصل محمد أبو ظهير المشرف على الكرسي نبذة كاملة عن نشأة كرسي الأمير فهد بن سلطان ليكون كرسياً بحثياً متميزاً ومرجعياً يعنى بتطوير ودعم وتعزيز تشخيص الأمراض والكشف عن أسبابها.
وتناول الدكتور أبو ظهير الرؤية لإنشاء هذا الكرسي ليكون مرجعاً وطنياً بمستوى عال ورسالته تسخير التقنيات المتقدمة لكشف دقيق للأمراض ومسبباتها لتقديم العلاج المناسب وإجراء الدراسات والأبحاث العلمية المتعلقة بها وتوفير سبل مواءمتها للاستعمال المحلي وتنمية الفكر العلمي والتعليمي المهني المستنير في مجال تخصص كرسي البحث، من خلال تطوير الأداء العلمي والمهني للفريق الفني وإتاحة الفرصة للباحثين والمعنيين بالاطلاع والتدريب علي استخدامات التقنيات الحديثة.
بعد ذلك قام سمو أمير المنطقة بتدشين موقع الكرسي على شبكة الإنترنت. ثم ألقى مدير الجامعة كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة تبوك ولقائه بمنسوبي الجامعة وطلابها وطالباتها. بعد ذلك تسلم سمو أمير المنطقة درع الجامعة من مدير جامعة تبوك.