|
الجزيرة - عمر اللحيان
توصلت إحدى الدراسات الاستطلاعية، التي يشرف عليها كرسي الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز، إلى وجود اتجاهات سلبية لدى النساء نحو زواج المسيار؛ حيث يرى غالبية النساء، وبنسبة 88 %، أن زواج المسيار ينتج منه آثار سلبية على المرأة. ويرى 83 % أن المرأة في هذا الزواج عرضة للطلاق أكثر من الزواج العادي، فضلاً عن كونه زواجًا لتلبية رغبات الرجل دون تحمُّل أية مسؤولية تجاه المرأة، وهذا الرأي جاء بنسبة بلغت 85 %.
ويوافق غالبية النساء العاملات على أن هذا النوع من الزواج لا يتحقق فيه العدل بين الزوجات بنسبة بلغت 82 %، وأكد 74 % أنه يُشكِّل خطراً على بناء الأسرة. ويعتقد 66 % أنه يحمل إهانة لكرامة المرأة وضياعًا لحقوقها. وبناء على نظرة النساء السلبية إلى زواج المسيار فإن 48 % من المبحوثات يفضلن قضاء الحياة دون زواج على القبول بزواج المسيار.
وعلى الرغم من أن الاتجاهات كانت سلبية بشكل عام إلا أنه اتضح من خلال الدراسة أن هناك جوانب لم يُنظر إليها بسلبية؛ فيرى 56 % من النساء أن تقدم المرأة في العمر دون زواج سبب لقبولها بزواج المسيار.
في حين أن 45 % يعتقدن أن سهولة زواج المسيار تشجع النساء على قبوله، إضافة إلى أن هدف بعض النساء من القبول بزواج المسيار هو عدم الالتزام بمتطلبات الزواج الحقيقي، وهذا الرأي جاء بنسبة 46 %. ويعترف 40 % من المبحوثات بأن القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت ساهمت في تقبل النساء لفكرته، وأن الاستقلال المادي للمرأة وخروجها للعمل ساهما في تقبلها لفكرة زواج المسيار، وهذا الرأي جاء بنسبة بلغت 47 %. وعند سؤال المبحوثات عن أبرز سلبيات زواج المسيار اتضح أن ضياع حقوق المرأة وإهانة كرامتها هما الأبرز، إضافة إلى عدم وجود الأمان والمودة والاستقرار للزوجة، وأن الأطفال لا يكون لهم حقوق. أما أبرز الإيجابيات فتمثلت في أنه يسهم في التقليل من العنوسة، ويكون سببًا في عدم كثرة الفساد والفتنة والرذيلة في المجتمع، ويمثل فرصة للمرأة للإنجاب في وقت متأخر.