سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اطلعنا على المقال المنشور بجريدتكم الغراء يوم الجمعة الموافق 17 سبتمبر 2010، تحت عنوان «العين الحارة بمنطقة الليث»، لكاتبه الدكتور محمد بن سعد الشويعر، الذي أشار خلاله إلى إهمال ينبوع «العين الحارة» في محافظة الليث، وعدم الاستفادة من مياهه الكبريتية في الاستشفاء.
وإذ نقدّر للكاتب الكريم اهتمامه بالكتابة في هذا الموضوع، فإنه يسعدنا أن نوضح له ولقراء صحيفتكم ما يلي:
أولاً: قامت أمانة محافظة الليث ممثلة في بلدية الليث بتأجير موقع العين الحارة إلى المستثمر محمد أبو شال منذ أكثر من ثلاث سنوات، لإنشاء منتجع استشفائي علاجي، وهو مشروع يتطلب إجراء تحاليل لاختبار صلاحية هذه المياه من الناحية الصحية، ومعرفة الكميات المتوفرة من المياه الجوفية والتي تغذي العين.
وقد تم تحويل الموضوع إلى وزارة الصحة لعمل التحاليل اللازمة التي أفادت بعد أخذ عينة سطحية من مياه العين بأن المياه غير صالحة وملوثة.
ثانياً: بعد ظهور نتائج التحاليل قام المستثمر بمراجعة بلدية الليث، وتم الاتفاق على تحويل الموضوع إلى هيئة المساحة الجيولوجية لإجراء دراسة مفصلة، وعمل التحاليل اللازمة للمياه وكمياتها المتوفرة في الموقع، وأبدت هيئة المساحة الجيولوجية استعدادها لعمل دراسة مفصلة مقابل مبلغ (300) ألف ريال، إلا أن المستثمر رفض دفع المبلغ، وقام بمراجعة معالي أمين محافظة جدة السابق المهندس عادل فقيه.
وجرى الاتفاق بين أمانة جدة والمستثمر على أن تقوم الأمانة بدفع المبلغ، وفي حالة أثبتت نتائج الدراسة أن مياه العين غير صالحة وكميات المياه قليلة فإن الأمانة تتحمل المبلغ، أما إذا كانت المياه صالحة وتتوفر بكميات لإقامة المشروع فإن المستثمر يتحمل المبلغ ويقوم برده إلى الأمانة على دفعات.
ثالثاً: على الرغم من الاتفاق بين الأمانة والمستثمر على قيام الأمانة بدفع المبلغ لهيئة المساحة الجيولوجية من حسابها لإجراء الدراسة، إلا أنها لم تعتمد دفعاً للبدء في تنفيذ الدراسات المطلوبة، والموضوع متوقف إلى تاريخه، ولم يبدأ المستثمر في أي أعمال إنشائية في الموقع حتى الآن.
رابعاً: تحرص الهيئة العامة للسياحة والآثار على تنويع المنتجات السياحية الداخلية، ومنها إقامة المنتجعات الاستشفائية التي يقصدها الكثير من المواطنين ويسافرون إليها في خارج البلاد، كما تسعى إلى تذليل المعوقات التي تواجهها. وختاماً نشكر لكم وللكاتب الاهتمام بالكتابة في هذا الموضوع، آملين نشر هذا الإيضاح في المكان المناسب.
وتقبلوا تحياتنا،،،
ماجد بن علي الشدي * -* مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالهيئة العامة للسياحة والآثار