سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على ما نشر بعنوان (دخول الوزير الثالث لعالم ال facbook) العدد رقم 13866 حيث جاء في مضمون الخبر انضمام وزير العمل ليكون أحد أعضاء الموقع الإلكتروني (فيس بوك)، وبذلك يكون الوزير الثالث الذي يمتلك صفحة إلى جانب وزير الإعلام الدكتور عبد العزيز الخوجة ووزير العدل الدكتور محمد العيسى، فتعقيباً على ذلك أقول:
إنّ هذا التوجه تطبيق لسياسة خادم الحرمين الشريفين نحو مبادئ الشافية ضمن مشروع الإصلاح الشامل لكل مرافق الدولة، كما أن الإعلام هو عبارة عن فن حديث مهم في كشف مكامن الخلل في أي عمل، ولكن مع الأسف الكثير من المسؤولين لا يعرفون حق المعرفة للدور الهام والبارز الذي يلعبه الإعلام، كما أنني لا أعرف سبباً واضحاً يجعل لدى البعض من المسؤولين لما يعانون من مرض الفوبيا تجاه الإعلام، والحقيقة أن أكثر ما يعاني منه المسئول هو الحساسية المفرطة من الاعتراف بالتقصير في الاجراءات، بالرغم من أن هذا أمر لا ينتقص من كفاءة المسئول إن لم يزده احتراماً وثقة من المؤتمن عليهم، ولكن من الملاحظ أن البعض منهم يتحاشون الرد على استفسارات وأسئلة الإعلامي، علماً أن الطريقة المحببة لديهم هو أن يقوم ذلك المسؤول أو من ينوب عنه بصياغة الخبر بنفسه وبالطريقة التي تناسبه والتي غالباً ما تكون إبرازاً لأعماله فقط.
أما بالنسبة لجانب القصور في وزارته أو إدارته فلن تجد له خبراً حول ذلك، كما أن البعض من المسؤولين يطالب الإعلامي بعدم ذكر اسمه والاختفاء تحت مسمى مصدر مطلع أو مصدر مسؤول، وهذا سببه بكل تأكيد هو خوفاً من أن يقع عليه عقاب من المسؤول عنه والأعلى منه، حيث يعتقد البعض منهم أن الإعلام هو لنشر السلبيات والتصيد في الماء العكر تجاه المسؤول، علماً أن الإعلامي همه في المقام الأول هو عمل ذلك المسؤول وليس شخصه، ولكنه بطريقة صرح مصدر مسؤول أو مطلع، فبتلك الطريقة من قبل المسؤول والتجاوب مع الإعلامي الهدف من ذلك هو محاولة كسب الإعلامي ومجاملة له، خوفاً أن يذكر الإعلامي أن المسؤول الفلاني رفض الحديث والتعليق حول الموضوع المثار، فلماذا كل هذه الفوبيا من الإعلام وإبداء المعلومات أين الشفافية والمصداقية، كما أنه سبق وأن أصدر مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله - حفظه الله - قراراً يلزم الجميع بالتعهد بإيصال المعلومات والتعاون مع الإعلام بكل وضوح وشفافية.
ولكن في الأخير ليعلم الجميع أن مهمة الإعلامي الحقيقية هي كشف الخلل والقصور والدفاع عن الدين والوطن والفقراء والأطفال ونصرة كل مظلوم وإظهاره للحق ومناصرة له، وكل إعلامي يعلم أن القلم أمانة يجب أن يؤديها على الوجه الأكمل.
أما بالنسبة للمشقة والتعب الذي يعانيه ذلك الإعلامي فلا يعلم به إلا من دخل ذلك المجال واحترق كشمعة ليضيء دروب الآخرين. وبما أن الشيء بالشيء يذكر وبحكم تواجدي الإعلامي في منطقة القصيم، فإني أجدها فرصة من خلال عزيزتي الجزيرة أن أذكر بعض الأسماء على سبيل المثال لا الحصر، والذين لهم بصمات في التعاون مع الإعلام بكل وضوح وشفافية، ومنهم الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بالقصيم الرائد إبراهيم أبا الخيل ونائبه جلوي الحربي والدكتور عبد الله الركيان المدير العام للتربية والتعليم بنات بالقصيم والمتحدث الإعلامي بصحة القصيم الأستاذ محمد الدباسي ومدير العلاقات والإعلام بفرع وزارة الشؤون الإسلامية بالقصيم الأستاذ عبد السلام عبد اللطيف، وغيرهم مما لا يتسع المجال لذكرهم ووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
محمد عبد الرحمن القبع الحربي - بريدة -
mm25-25@hotmail.com