توفي محمد السقا ولا زال صوته الجهوري الجميل في آذاننا وهو يقول (إن الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال به الآن) ونحن لا يمكن أن نتصل بأبي الوليد الآن ولكن تبقى لنا الدعاء له بالرحمة والمغفرة.. تعرفت على محمد السقا قبل حوالي 9 سنوات وهي عمري الصحافي ومنذ ذلك الوقت وهو صديق عزيز نتواصل من حين لآخر ونتشاور ويهمس لي بنصيحة ويدفعني معنوياً بإشادة.. محمد السقا مات ولكنه ترك لنا ذكرى جميله ذكرى أخلاقه الطيبة ورزانته ورجاحة عقله وخوفه من رب العالمين.. السقا ولد في السعودية ومات فيها وحلمه الكبير الحصول على الجنسية السعودية لم يتحقق بعد ولعل ابنه الوليد يحقق هذا الحلم.. السقا الذي كان باراً بوالدته وفقه رب العالمين في حياته الدنيا فحقق فيها نجاحات كبيرة ساعدت عائلته على تكوين مستقبل جيد ونرجو من رب العالمين أن يجزيه خير الجزاء على ذلك البر بوالدته.. السقا جمعتنا به العديد من المناسبات فكان مثالاً حياً للصديق الصالح فعند وقت الصلاة يذكرنا لأدائها ويتحدث بكثير من الحمد والشكر لرب العالمين عند كل نجاح يحققه.. السقا مات ولكن ذكراه العطرة ما زالت عالقت فينا ودعاؤنا له لن ينقطع وآمل من شركات الاتصالات التي استفادت من صوته الجميل أن يستمر صوته معنا وأن تكرم أبناءه.. يا رب العباد يا رحمن الدنيا والآخرة أسألك يا رب العالمين أن تغفر وترحم الزميل محمد السقا وتجعله في جناتك جنات النعيم.. آمين.