الجزيرة - علياء الناجي
وجه عدد من سيدات الأعمال انتقادات حادة للآلية التي يتعامل بها مجلس الغرف السعودية معهن واعتبرن أن وعود المجلس لتذليل عقبات الاستثمار بتخصصات معينة التي تواجههن لا تعدو عن كونها «واهية» ووعود انتخابية على حد تعبيرهن.
ووفقا لسيدات أعمال سعوديات أكدن أن مجلس الغرف التجارية يعد بالكثير من تذليل الصعوبات التي تواجهه المستثمرة السعودية خلال فترة الترشيحات الرئاسية للمجلس فقط لكسب الأصوات من خلال عرض برامج لتصبح بعدها دروب الاستثمار النسائي بالمملكة سهلة وأكيدة وهو ما اعتبرنه لا أساس له على أرض الواقع فيما بعد.
وفي السياق ذاته طالبت سيدات أعمال أخريات خلال اللقاء السنوي لسيدات الأعمال المقام بالمركز الرئيسي بمقر غرفة الرياض أمس عبر «الجزيرة» أن تكون «موظفات البلديات» الميدانيات متخصصات معربات عن أسفهن مما يصدر من تقييد مخالفات بأغلب الأمور التفتيشية على المنتجات لجهلهن ب»اللغة الإنجليزية» مشددات في الوقت ذاته عن أملهن بأن يخرج لقاء سيدات الأعمال بأمور ملموسة وواقع مرئي يتعدى التعارف والقهوة.
وقالت مها عبدالعزيز سيدة أعمال سعودية أن الحاجة باتت مُلحة لتذليل كافة الصعوبات التي تواجهه سيدات الأعمال ولاسيما وأن رؤوس الأموال النسائية لاتزال في سُبات عميق لكون الاستثمار النسائي بالمملكة لا يتعدى «المشاغل النسائية، نوادي نسائية، وكافي شوب» معتبرة في الوقت ذاته أن مجلس الغرف لا يتحرك لتذليل الصعوبات التي تواجهه سيدة الأعمال لجذبهن للاستثمار داخل المملكة موضحة أن وعود المجلس تكثر فقط خلال الترشيحات.
من جهتها أوضحت سيدة أعمال سعودية نجية إبراهيم صاحبة مركز نجية أنها مازالت تعاني من توفير أيد عاملة وطنية متدربة للعمل لديها موضحة أنها حاولت اللجوء لأكثر من جهة من الجمعيات الخيرية وغيرها لتوفير أكبر عدد منهن بعد أن تقاعست وزارة العمل بتوفير تأشيرات لاستقدام عمالة غير سعودية لديها وتوفير «4» فيز في مكان خدمي يحتاج إلى أكثر من قرابة «24» يد عاملة.
وفي المقابل لذلك انتقدت نوير ناصر سيدة أعمال سعودية عمل «موظفات بلدية» ميدانيات موضحة أنهن ليسوا متخصصات إضافة لكونهن لا يتبعن إلا «مزاجهن « بوضع مخالفات مشيرة في الوقت ذاته عن موقف حدث لها حيث إن إحدى موظفات البلدية حررت مخالفة عليها لكون المنتج المستخدم ليس «صنفرة» في حين أنه كتابة «صنفرة» بالإنجليزية على المنتج الأمر الذي أثار حفيظتي عليها لكونها لم تقرأه بصورة صحيحة معللة ذلك بأنها لا تجيد الإنجليزية.
إلى ذلك طالبت سيدات أعمال أخريات أن يخرج اللقاء السنوي لسيدات الأعمال بتوحيد جهود وتجارب سيدات الأعمال بواقع ملموس يتعدى التعارف والقهوة التي اعتدن عليها من خلال لقاءات سابقة معتبرات أن الحاجة باتت ملحة للمضي قدما بتكاثف الجهود النسائية بين سيدات الأعمال لتوحيد أسعار الخدمات ورواتب العمالة وبحث جميع المعوقات التي تواجههن ومحاولة تذليلها.