البدائع -أضواء الوابل:
افتتح مساء الأحد الماضي السوق الخيري لجمعية فتاة البدائع الذي يقام للسنة الخامسة، وذلك في صالة مركز الاحتفالات، وسيستمر حتى يوم الخميس، وتشارك فيه الأسر المنتجة وبعض الصالونات التجميلية، من خلال أكثر من ثمانية أركان تجارية.
ويشمل ركن الأكلات الشعبية والخيمة التراثية التي تنطلق منها رائحة الماضي بقصائد وقصص تلقيها إحدى السيدات، وفي ركن الأسر المنتجة صناعات خرجت من البيوت بأيدي صاحباتها، في حين أن ركن (بنات وبس) يقدم نموذجا تفخر به الفتاة التي تنتج أشغالاً يدوية. وتشارك في السوق مقيمات من جمهورية مصر العربية بالركن المصري وأخريات من سوريا بالركن الشامي. وجرى تفعيل الاحتفاء باليوم الوطني خلال حفل افتتاح السوق عبر مسيرة للأطفال على أنغام الأناشيد الوطنية.
وقد حضر الافتتاح وفد من جمعية عنيزة النسائية ومن مركز الخضير (رياض الخبراء). وحول الانطباعات عن السوق قالت فاطمة التركي رئيسة جمعية عنيزة النسائية: إن الخيمة التراثية شيء جميل ونفتخر به، وكنت أتمنى أن تكون صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت محمد آل سعود بيننا لترى هذا المكان الذي ينبض بالماضي العريق والأصيل، وكما كنت أتمنى دوما أن يحفظ هذا التاريخ عبر أشخاص يوثقون القصص والقصائد القديمة من أفواه الذين يملكون بقايا تراثنا ليحفظ للأجيال القادمة كي لا يندثر.
أما السيدة أم وليد وهي بائعة في الركن المصري، فقد قالت: أولا.. أحب أن أشكر جمعية فتاة البدائع التي هيأت لنا بفضل الله إقامة ركن في هذا السوق، لكن برأيي وبما أن السوق ناجح ورائع.. لماذا لا يتم تمديده لأكثر من شهر بدلا من حصره في أسبوع واحد فقط؟
وقالت الآنسة الزائرة ياسمينة: برأيي إن السوق هذه السنة مختلف عن باقي السنوات، فهناك إبداع وأشياء مثيرة للاهتمام كما أرى أن إقبال الزوار عليه أكثر من السنوات الفائتة، وأكثر ما أعجبني هو ركن الأشغال اليدوية «بنات وبس» وركن «القهوة».
وأعربت السيدة أم عبدالله العبادل عن الشكر لجمعية فتاة البدائع على تشجيعها للأسر المنتجة وتيسيرها المشاركة لهن في هذا السوق، وفي كافة المهرجانات والبازارت، لكن ترجو الاهتمام بالإعلان عن أنشطة السوق من خلال نشرات في المدارس أو برسائل بريدية عبر الإنترنت.