في نسخة هذا العام من كتاب» القراءة والأناشيد» للصف الثالث الابتدائي - الفصل الدراسي الأول، الدرس الثاني المعنون» الولد والحقل»، صفحة 11، السطر الأخير، وردت الجملة التالية:
- نظرَ أحمدَ إلى النخلِ والأشجار.
ولقد تمَّ في هذه الجملة نصب الفاعل بالفتحة الظاهرة.
ثم، وبعد هذا الخطأ وغيره من الأخطاء الفادحة، نتحدث عن لجان التأليف والمراجعة والتنقيح. أين يمكن أن تعمل هذه اللجان، إذا كان المنتَجُ النهائي لها يحمل أخطاء فادحة، يتربى عليها الأطفال في سنواتهم الأولى؟! وكأني بالمدرس الذي سيقرأ على طلبته الفاعل وهو منصوب بالفتحة الظاهرة، سيبتلع هذا الخطأ على مضض، ثم يقول:
- معليش، أمسحوها بوجهي يا شطار.
لأنه لو قال غير ذلك، ربما يغضب منه المدير. وإذا غضب المدير، ستغضب بعده سلسلة من المديرين والوكلاء، وربما يدفع المدرس الصريح الثمن غالياً، فالجميع اعتاد على تمرير الأخطاء والسكوت عنها، والبعض يحولها من أخطاء إلى قمة الصواب!
أما خارج الكتب والمقررات، فهناك أخطاء أخرى. فعلى مبنى مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام، التابع لوزارة التربية والتعليم، والواقع على طريق مكة، تَمَّ تعليق لوحة رائعة احتفاء باليوم الوطني، لكن روعة اللوحة أفسدها خطأ لغوي، إذ نُصِبَ المبتدأ بالياء بدل أن يُرفَع بالواو:
- منسوبي ومنسوبات وزارة التربية والتعليم يهنئون باليوم الوطني.
- معليش، امسحوها بوجهي يا قراء!