لا أريد أن أضع (غيرة النساء) سببًا لاندفاع الزميلة سمر المقرن فيما كتبته حول الفنانة (حليمة بولند)؛ لمعرفتي أن قلم الزميلة سمر يتجاوز هذه المحفزات ليركز على اللب لا القشور.. لكنني أيضًا أستكثر على كاتبة مداد الحرف في صحيفة الجزيرة أن تتجاوز سخطها على فنانة بسبب برنامج أو تصرف ما لتنال أيضاً من أولى المحطات الفضائية في العالم العربي والمؤسسة الإعلامية المتجددة ووعي قناة إم بي سي. تعجبت كثيرًا من محاولة كاتبتنا الكريمة التأريخ لعمرها الشخصي بحادثة تأسيس القناة؛ لأنني أكاد أجزم بأن القارئ كان يريد من الزميلة المزيد من مبررات ذلك النقد على المحطة العتيدة أكثر من معرفة عمر الكاتبة!
لست يا أستاذة سمر في موقع الدفاع عن قناة «MBC»؛ فلعلم القارئ وعلمك أنني لا أعرف أي فرد فيها صغر أم كبر، ولكنها قناة العائلة بامتياز في مجتمعنا العربي بأكمله، وتشاركها شقيقتها القناة المتميزة «العربية» بقيادة الإعلامي الزميل المبدع عبدالرحمن الراشد، الذي أصبح رمزًا في التفرد الإخباري الفضائي.
إنني أشاركك الرأي يا أخت سمر في أن القناة هذا العام قد «كبت» كبوة كما هو الحصان الأصيل في ميادين السباق، أو لنقل هفت هفوة بسيطة في هذا «الرمضان» حينما عرضت لنا مع تناول وجبة العشاء المدعو «لورانس»، وهو الشخصية الكرتونية أو الكاريكاتيرية «المشمئزة»، أو سمِّها ما شئت، وأفردت له مساحة يومية بصوته وشكله «السامج»؛ ما جعلنا نضغط على زر الريموت كنترول لأقرب قناة أخرى مثل القناة السعودية «المتألقة» هذا العام على غير «المعتاد»!!
عموماً لا أريد الإطالة في تعقيبي المتواضع هذا على الكاتبة سمر بل أريد من الأخت الكريمة ألا تهاجم ال»MBC» القناة المحترمة، وألا تهاجم المذيعة ومقدمة البرامج حليمة بولند لمجرد أنها لا تروق لها أو أنها تصف برنامجها بمثابة طبق (الحلى) للرجال بلا قيمة فكرية، ولا ثقافية، ولا حتى ترفيهية، كما ذكرت في مقالها الموسوم. وأعتقد أن هذا الرأي إذا كان يمثل الزميلة سمر أو من يشاطرها مثل هذه الرؤية فليس بالضرورة أن يكون رأي جميع عشاق ال»MBC»، ولا أعتقد أن الزميلة سمر قد أجرت بحثاً ميدانياً لتخرج بهذه النتيجة.. وإذا كان الأمر كذلك فإن العواطف والمشاعر والتفضيلات أمور لا يجب تعميمها والحديث بلسان الناس عنها، وإذا قُبل ذلك من شخص لا يملك حظاً من التعليم والخبرة فإنه من غير المقبول أن يصدر من كاتبة بحجم سمر المقرن!
عبدالله الكثيري