سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... تحية طيبة وبعد:
اطلعت على الصفحة الأخيرة من عدد الصحيفة الصادر يوم الثلاثاء 28 سبتمبر 2010م حيث كان هناك خبر يفيد بانخفاض نسبة الوفيات والإصابات في الرياض بنسبة 38% والسبب يعود لتطبيق نظام ساهر وعلى ذلك أقول: إن إحصائيات المرور وخلال السنوات الثمانية أو التسع الماضية تشهد تحسنا ملحوظا وانخفاضا كبيرا ولله الحمد سنة بعد سنة، ولم أحضر هذه المعلومات من تلقاء نفسي إنما الإحصائيات المرورية التي وثقها موقع الإدارة المرورية عبر الشبكة العنكبوتية ويعود هذا التحسن السنوي بعد حفظ الله سبحانه، يعود إلى التقدم والتطور في وسائل السلامة التي تضعها وكالات السيارات وأيضا الوعي من قبل المواطن والمقيم والحذر من مفاجآت الطريق والتجاوب مع الإشارات التي يعملها المرور، وما إحصائية نظام ساهر إلا مكمل للإحصائيات السابقة والتي أظهرت أنه سنة بعد سنة نجد انخفاضا في الإصابات والوفيات والخسائر.
أما تعليقي بما يخص أن مشروع ساهر كان سببا في انخفاض الوفيات الإحصائية التي نشرته صحيفتكم، فأعتقد أن تظافر الأسباب أيضاً دعّم هذا الانخفاض .
أعود لساهر لا ينكر أحد أنه نظام ممتاز ويحرص على سلامة المرور والحد من السرعة الجنونية التي نشاهدها في الشوارع وقطع الإشارات التي أصبحت موضة لدى معظم المتهورين، ولكن آمل أن يتم النظر في طريقة احتساب المخالفات فبعض شوارع الرياض تستدعي أن تقود سيارتك بسرعة تزيد عن السرعة المرصودة أو يكون السرعة المحددة 70 وعندما تقود بسرعة 71 يتم احتساب مخالفة 300 ريال لاسيما وأن شوارع الرياض واسعة وكبيرة ومتطورة، وأتحدى أن تسأل شخصا لم يقع في مخالفة مع ساهر إن لم يكن هو فأخوه أو قريب له.
فنأمل النظر في طريقة احتساب السرعة أو تقليل قيمة المخالفة للنصف أو الربع وقد أثقلت طريقة احتساب المخالفات التي تتم عن طريق ساهر جيوب السائقين .
سلمان بن عبدالله البداح - الزلفي