مدخل.. المزاجي
طاير من الفرحه طاير
وقلبي على نار ناطر
لا أحد ينكر بأن شعراء هذا الجيل أدوا دوراً كبيراً وبارزاً ومهماً ومدهشاً ونقلوا الشعر الشعبي من مجرد قصائد (وزن وقافية) إلى قصائد تحمل من الجمال والأفكار والوعي الشيء الكثير بأسلوب عصري وبلغة مفهومة لدى الكثير من الدول العربية وبهذا حققوا المعادلة وتجاوزوا الإقليمية بجدارة، فالكثير من المتابعين والمختصين وصفوا هذه المرحلة بمرحلة النقلة، ولكن هناك أكثر من علامة استفهام تطرح حول مستقبل الشعراء ومصيرهم وهي فعلاً تستحق الوقوف والإجابة عليها. ولكن السؤال المهم هو: هل الشاعر أصبح مثل حاطب الليل الذي يحطب في الليل فلا يدري هل قبض على (حطبه) أم على أفعى تلدغه؟
وأقصد هنا من كلامي أن الشاعر في السابق كان له تقدير ومكانة عند كبار القوم ولازالت ولله الحمد عند البعض إلى يومنا الحاضر ولكن في السابق الأمور كانت واضحة أما الآن فهناك ضبابية في التعامل مع الشعراء وبالتالي أصبح الشاعر لا يستطيع أن يميز بين (الكبار) الذين يحتفون به في المناسبات ومن ثم يدعونه إلى مجالسهم من أجل كسب القصائد التي سوف يتداولها الناس، فالبعض منهم وبكل أسف لا يستحق أن يكتب فيه بيت واحد لأنه مجرد اسم بدون فعل والأمثلة كثيرة فهناك من الكبار من احتفى بالشعراء والإعلاميين لفترة ومن ثم سلبهم كل شيء حتى (هويتهم) بين ليلة وضحاها لذلك أصبح الشاعر مثل حاطب الليل في اختيار من يلبي دعوتهم أو يختارهم (معازيب) له لذلك سوف يبقى بعض الشعراء مثل حاطب الليل.
خروج..
من كثر ما احب اهلها
اموت فيها واهيم