|
متابعة - هلال الثبيتي
أثارت مسرحية (طرفة بن العبد) التي عرضت في حفل الافتتاح الرسمي لسوق عكاظ التاريخي الأسبوع الماضي جدلا واسعا في صفوف النخبة المثقفة والجماهير حول المعاني الجريئة التي تضمنها العرض مؤكدين أنه عرض مختلف عن السائد نصا وإخراجا وأداء، وباتت خلال الأيام الماضية موضوعا لكثير من الكتاب في زواياهم الصحفية.
المسرحية التي حضرها 2500 متفرج جاءوا من جدة ومكة والطائف، كشفت النقاب عن أهمية دور المثقف وراهنت على أهميته في ابتكار مناهج فكرية جديدة تدعم مشروع الوطن ضد التطرف والتشدد.
وفي هذا السياق أشار رجاء العتيبي مؤلف المسرحية إلى أن العرض جاء ليرد الاعتبار للمثقف باعتباره الصوت الأكثر أثرا، والذي يمكن أن يراهن عليه العرب مبينا أهمية المناهج الفكرية الجديدة التي تؤكدها تظاهرة سوق عكاظ باعتباره تطلعا للمستقبل وليس للماضي، وقال العتيبي عقب زيارة فريق طرفة بن العبد لوزير الثقافة والإعلام د. عبد العزيز بن محي الدين خوجه: إن االوزير أبدى سعادته بالعرض، وقال: إن ذلك يعطيه مزيدا من التفاؤل عن المسرح السعودي ملمحا إلى أن الوزارة تنظر في إعادة عرضها على مستوى المملكة امتدادا لفعاليات عكاظ خارج نطاق السوق.
وقال العتيبي: إن العرض يأتي ضمن سياق العروض التي تجمع بين (النخبة والجماهير) كمحاولة تجريبية باتجاه رسم علاقة وجدانية أكثر عمقا بين العرض والمتلقي، مبيناً نجاح العرض في هذا الاتجاه بدليل إشادة النخبة المثقفة بالعرض وحضور ما لا يقل عن 2500 متفرج جاءوا من الطائف ومكة وجدة.
وبيّن عاشور أن العمل على تجهيز المسرحية استمر أربعة شهور متواصلة، مبينا أنه اعتمد شخصياً على الجانب النفسي لدى طاقم العمل ما جعل الجميع يتمتعون بروح عالية قبل وبعد المسرحية.
وأكد أن مسرحية (طرفة بن العبد) طرحت بشكل درامي وتم الابتعاد عن التوثيق والسرد التاريخي وأنه قدمها بأسلوب ملحمي يليق بالمناسبة.
المسرحية جاءت من بطولة زناتي قدسية وعبد الله عسيري ونايف خلف وتمثيل خالد الصقر وسعود العبد اللطيف ويعقوب الفرحان وعبد العزيز الأحمد وفرقة المسرح الاستعراضية.