الخرطوم - الأمم المتحدة - وكالات :
أعلن نائب الرئيس السوداني على عثمان طه - الاثنين - أنّ استفتاءً بشأن مستقبل منطقة أبيي المتنازع عليها ربما لا يجرى، ما لم تتم تسوية القضايا المتعلّقة بالاستفتاء، مما يرفع من درجة الخطر في المحادثات المضطربة بين شمال السودان وجنوبه حول الأراضي.
وتفصل نحو ثلاثة أشهر فقط السودان عن موعد بدء الاستفتاء، حول ما إذا كان لمنطقة أبيي المنتجة للنفط أن تنضم إلى الشمال أم إلى الجنوب - وهو الاستفتاء الذي تم الاتفاق عليه في ذروة اتفاق 2005 للسلام، الذي أنهى عقوداً من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب. ويجتمع وفدان من شمال السودان وجنوبه في أديس أبابا، في محاولة للاتفاق على كيفية إجراء الاستفتاء في أبيي.
وقال طه أمام مؤتمر صحفي في الخرطوم، إنه ما لم يتم التوصل لاتفاق، فلا مجال لإجراء استفتاء في أبيي. وتابع بأنّ التحدي الذي يواجه الجانبين هو التوصل لاتفاق يسمح بإجراء الاستفتاء في موعده.
ويختلف الجانبان اللذان خاضا حرباً على المنطقة في العقدين الماضيين، حول من هم المؤهّلون للتصويت وحول عضوية اللجنة المنظمة للاستفتاء وغيرها.
إلى ذلك يتوجّه مجلس الأمن هذا الأسبوع إلى السودان، وذلك قبل إجراء الاستفتاءين بشأن تقرير المصير في جنوب السودان ومنطقة أبيي في يناير 2011م. وسيتوجّه أعضاء الوفد إلى جوبا، عاصمة جنوب السودان وبعدها إلى الفاشر في دارفور، وأخيراً إلى الخرطوم.
وقال سفير أوغندا، روهاكانا روغوندا، رئيس المجلس للشهر الحالي «إنّ المجلس يقوم بوضع الترتيبات النهائية للرحلة»، مشيراً إلى أنّ مزيداً من التفاصيل المتعلّقة بالزيارة، التي ستبدأ بتوقف في أوغندا، ستتبع لاحقاً.
من جهة أخرى عقدت الوساطة المشتركة لمفاوضات سلام دارفور في العاصمة القطرية الدوحة أمس، جلسة مشتركة مع أطراف التفاوض، ممثلة في لجنة الاتفاقية وحل النزاعات، للتشاور حول استمرار التفاوض في الملفات، بعد وصول رئيس الوفد الحكومي الدكتور أمين حسن عمر اليوم إلى مقر المفاوضات بالدوحة.