القدس - رندة أحمد :
حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في تقرير حصلت عليه (الجزيرة) من خطورة الحفريات الواسعة في قلب الأرض في أقصى غرب ساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك، ضمن مخطط احتلالي لمواصلة هذه الحفريات لتصل إلى الجدار الغربي للمسجد الأقصى وباب المغاربة، وبحسب تقرير المؤسسة «فإن المخططات الاحتلالية الإسرائيلية وتفصيلاتها الخطيرة تؤكّد أن الاحتلال يسعى إلى تدمير كل الآثار والحضارة الإسلامية والتراث العربي في المنطقة المذكورة وتغيير الواجهة الغربية للمسجد الأقصى المبارك من جهة حائط البراق وباب المغاربة.
واعتبرت المؤسسة أن الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية يسعى من خلال هذه المخططات المتعددة إلى تهويد كامل لمنطقة البراق، وتهويد حائط البراق ومسجد وساحة البراق ومنطقة باب المغاربة، وإجراء حفريات واسعة، يتبعها أعمال بناء كبيرة، تترافق مع طمس وتدمير شامل لكل الآثار الإسلامية والحضارة الإسلامية العريقة، وتغيير واجهة المنطقة بأبنية مستحدثة.
كما قالت مؤسسة الأقصى إن المنطقة المستهدفة في ساحة البراق في أحد المخططات تصل مساحتها إلى نحو ثمانية دونمات، حيث سيتم اعتماد 6800 م2 كساحات متنوعة كبيرة للبراق، و265م2 مركز جديد للشرطة الإسرائيلية ومكاتب أخرى، 665 م2 مبنى توراتي تحت الأرض.
يأتي ذلك بالتزامن مع عقد ما يُسمى ب «لجنة التخطيط والبناء المحلية» التابعة لبلدة الاحتلال في القدس، جلسة «الاثنين» لمناقشة مخططات شاملة لتهويد ساحة البراق وطبقاتها تحت الأرض، تشمل حفر أنفاق تحت ساحة البراق وتحويل ما تحت الأرض إلى مراكز توراتية وأخرى «شرطية».