الجزيرة - الرياض

أكَّد مدير عام الجمارك الجزائرية بودربالة محمد عبدو أن الخسائر الناتجة عن ظاهرة الغش التجاري في العالم العربي»بلغت 88 مليار دولار حسب آخر الإحصائيات الدولية».

من جانبه كشف مدير عام الجمارك المصرية أحمد فرج سعودي عن عدد من التحدّيات التي تواجه الدول العربية في مكافحة الغش التجاري، من أبرزها ارتفاع أسعار المنتجات الأصلية واختلاف طرق وأساليب الغش واختلاف الثقافات ومحاولة الوصول إلى الكسب السريع من بعض «ضعاف النفوس»، إضافة إلى «عدم وجود الوعي الاستهلاكي من قبل المستهلك الذي يرضى بالصناعات الرخيصة والمقلّدة متدنية السعر»، بجانب «اختلاف أشكال الاحتيال والغش (احتيال من خلال الإنترنت - احتيال من خلال غش السلعة ذاتها - احتيال في قيمة السلعة)، وضعف العقوبات الموجودة في القوانين الحالية.

وأكّد سعودي أن رعاية خادم الحرمين الشريفين فعاليات المنتدى العربي الجمركي الثاني لحماية المستهلك من الغش التجاري والتقليد وحماية الملكية الفكرية الذي سيعقد في الرياض السبت المقبل «تنم عن فكر ثاقب وتفهّم عميق بأهمية مثل هذا المنتدى وما يترتب عليه مستقبلاً خدمة للمواطن والوطن العربي ككل»، مضيفاً أن هذا المنتدى «خطوة في طريق النجاح تعزّز ما حققته المملكة في المنتدى العربي الأول الذي أقيم بمدينة جدة عام 2008م». ولفت السعودي إلى أهمية «التمعن في شعار المنتدى (تحقيق نتيجة 10-10 بتنفيذ 10 إجراءات)، وضرورة إنجاز هذا الهدف الذي سيحقق الكثير على مستوى صعيد العمل العربي الجمركي المشترك».

وحول المنتدى قال مدير عام الجمارك الجزائرية أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمنتدى «دليل قاطع على التزام وحرص المملكة على مكافحة الغش التجاري والتقليد، وسعيها لتفعيل التعاون والتنسيق في بناء القدرات في الدول العربية من أجل حماية المستهلك وخلق بيئة صالحة للاستثمار والتنمية». ولفت عبدو إلى «النتائج والإنجازات، التي حققتها الجمارك السعودية خلال سنة 2009م في مجال محاربة التقليد مع زيادة تقدر 84 في المائة عن سنة 2008»، واعتبرها»دليلاً على الاهتمام الكبير الذي يوليه مسؤولو الجمارك السعودية لمكافحة هذه الظاهرة».