الحمد لله الحي الدائم الذي لا يموت، والصلاة والسلام على خير خلقه الموصوف بأجمل النعوت، وبعد:
في عشية يوم الثلاثاء الثاني عشر من الشهر العاشر لعام 1431هـ افتقدنا علماً غاب شخصه وأفلت شمسه من هذا الوجود إلى مدافن اللحود الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن محمد بن سحمان وقد أتم عقده التاسع فهي قلادة في جيد الزمان إذ كانت ولادته عام 1341هـ ووفاته 1431هـ ودفن في مقابر العود بالرياض صلى عليه إماما سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن الشيخ.
هو القضاء فلا تجزع بما حدثَ
يا ساكن القصر بعد القصر تسكن الجدثا
فاختر لنفسك ما طاب الزمان به
إياك إياك أن تختار ما خبثا
أنت المورّث ما خلّفت من عمل
تعب المورث واستراح بعد من ورثا
قد غاب عنا حبيب كان مسكنه
بالقلب نحسبه والله ما عبثا
حياته كلها جد وأكسبه
ديناً وحصنه من شر ما نفثا
لو أقسم الناس طُرا في محاسنه
فلن ترى أحداً في حلفه حنثا
وليس نقصد في دنيانا من أحد
إلا الذي فعله في الناس قد لبثا
صحبته إذ كان الصديق لنا
لا يعرف الذل لكن للإله جثا
سكبت دمعاً على دمع لمعرفتي
لحاله قلت الشعر فيه رثا
صلى الإله على المبعوث سيدنا
بل سيد الخلق طُرا خير من بعثا
إسماعيل بن سعد بن إسماعيل بن عتيق