|
الجزيرة - الرياض
جدد معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار التأكيد على أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ماضية بمد يد العون والمساعدة لكل المحتاجين والمعوزين في العالم انطلاقاً من إيمانها بمسؤوليتها التاريخية والأخلاقية والإنسانية، ونهوضاً منها بخدمة الإنسانية في مختلف أرجاء الأرض.
جاء ذلك في مداخلة لمعاليه أمس على البند الطارئ الخاص بإغاثة الشعب الباكستاني المدرج ضمن جدول اجتماعات الدورة الثالثة والعشرين بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي التي تنعقد في جنيف حالياً.
وقال معاليه: «إن المملكة تحرص على تحمل مسؤولياتها الإنسانية من خلال اهتمامها بمساعدة الدول المتضررة بالتبرعات وتمويل عمليات الإغاثة»، ودلل على حضور عطاءات المملكة بما صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الذي تضمن تربع المملكة في صدارة دول العالم في مجال التبرعات لتمويل عمليات الإغاثة الانسانية للعام 2008م.
ولفت الدكتور بندر حجار النظر إلى أن المملكة قد قدمت خلال العقود الثلاثة الماضية ما يقدر بمائة مليار دولار كمساعدات غير مستردة وقروض ميسرة استفاد منها نحو 95 دولة، ويمثل هذا المبلغ 4% من إجمالي الناتج الوطني.
وأطلع معالي نائب رئيس مجلس الشورى المجتمعين على الجهود التي قادها خادم الحرمين الشريفين لمساندة الشعب الباكستاني وتوجيهه -أيده الله- بإطلاق جسر جوي لتقديم المساعدات بشكل عاجل ومتواصل وما يحمله هذا الجسر من مساعدات مادية وعينية ومستشفيات ميدانية وطواقم للإنقاذ والإسعاف.. مشيراً إلى أن مساندة المحتاجين والمتضررين ودعمهم ومساعدتهم والوقوف إلى جوارهم ولا سيما في الكوارث والأزمات والملمات، ترجمة صادقة من المملكة لمبدأ صون حقوق الإنسان والحفاظ على حياته.
وناشد الدكتور حجار الأسرة الدولية عبر برلمانات الدول الممثلة في الاتحاد الدولي المبادرة لمد يد العون بشكل عاجل لجميع المتضررين من الكوارث بما يؤكد وحدة البشرية وتعاونها وتكاملها في مواجهة النكبات وبما يخفف من آثارها على الشعب الباكستاني.
إلى ذلك تواصلت اليوم أعمال اجتماعات جمعية الأمناء العامين للبرلمانات الدولية بمشاركة معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبد الله الغامدي.
وناقش المجتمعون ورقة العمل المقدمة من معالي الأمين العام لمجلس النواب الإسباني مانويل نافارو بشأن الشفافية والمثالية كمعايير للأنشطة البرلمانية، وورقة عمل مماثلة مقدمة من معالي الأمين العام للمجلس الاتحادي الفيدرالي الروسي فلاديمير سفيناريف تناولت التجربة الروسية في إدارة العمل داخل البرلمان، وورقة قدمها معالي الأمين العام للبرلمان الهندي آفني هوتري تناولت تقنيات تواصل المعلومات في البرلمان الهندي.