اليوم الوطني هو قصة كفاح وجهاد وحب وطن يدعمها قوة الإيمان بالله والعزيمة الصادقة في وقت عرف بقلة الرجال والعدة، تلك قصة رجل تأثر بالبيئة الصحراوية القاسية، وتعلم منذ الصغر الفروسية وفنون القتال، حتى أصبح على مقدرة عظيمة وخبرة عالية في شؤون الحرب وإدارتها والتخطيط لها، كما تأثر بالبيئة الإسلامية السائدة في المجتمع السعودي، حيث منطلق تلك الرسالة، كما أنه نشأ منذ نعومة أظفاره نشأة ثقافية إقليمية وعربية وعالمية وظل على صلة وثيقة بالمثقفين على مختلف مشاربهم، وعرف بقوة التحدي والصمود وتحقيق الانتصارات الحربية في غالبية المعارك التي خاضها، وموهبته العسكرية المقترنة بالشجاعة في اتخاذ قرار الحرب وخوض غمارها ذلك هو جلالة المغفور له - بإذن الله - الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن؛ حيث تتجلى تلك الصفات في ملحمة استرداد الرياض فقد توكل على الله وحده وعدم التبعية لأحد أو طلب المساعدة من أيا كان، ومقدرته على إدارة الصراع وفق أولويات كان يتولى الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - ترتيبها بنظرته الثاقبة للأمور كما تبرز عدة إنجازات مهمة كان لها الأثر بعد توفيق الله في قيام هذا الكيان الشامخ الذي تأسس على قاعدة متينة من الشريعة الإسلامية، وبهذه المناسبة نهنئ حكومة خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) والشعب السعودي.