عزيزتي الجزيرة ..
سعدت جداً بتفاعل الأستاذ محمد حزاب الغفيلي فيما كتبه بعزيزتي الجزيرة بتاريخ 30 رمضان 1431هـ العدد رقم 13860 حول ما طرحته في عزيزتي الجزيرة بتاريخ 20 رمضان 1431هـ بشأن تأخر افتتاح الأحوال المدنية بمحافظة البدائع، ومن الجميل أن من يكتبون في «عزيزتي» يبحثون عن المصلحة العامة بعيداً عن التعصب للمدينة التي يقيمون فيها، وها هو الغفيلي بقلمه وحروفه يبرهن ذلك؛ حيث إنه من محافظة الرس، ويكتب عن هموم الوطن عموماً.
أما بشأن (أحوال) محافظة البدائع فقد زفت لنا الجزيرة خبر الافتتاح منذ مدة، وقد تشرفت بزيارة الأحوال بالبدائع في أول أسبوع من افتتاحها، ووجدت - ولله الحمد والشكر - تزويدها بجميع الأجهزة الحديثة وحسن التنظيم وسهولة الوصول إلى جميع الأقسام؛ وذلك للإبداع والدقة في توزيع مكاتب الاستقبال والأقسام الأخرى بشكل مناسب. وقد تطرق الأستاذ محمد عن حال مبنى أحوال الرس، ذلك المبنى الذي قد انتهى عمره الافتراضي منذ مدة طويلة؛ حيث يعتبر من أقدم الدوائر الحكومية بالرس، وحان الوقت أن يحال هذا المبنى إلى التقاعد، وبإذن الله سوف نشاهد أحوال الرس في مبنى من الطراز الحديث يتناسب مع ما تقدمه تلك الدائرة من خدمات للمواطن الذي دائماً هو بحاجة إليها من الولادة إلى الوفاة. وأحوال الرس يتبع لها كثير من المدن والقرى والهجر، خصوصاً في الجهة الغربية من منطقة القصيم، ولعل الاقتراح الذي قدمه الأخ الغفيلي - وهو الانتقال إلى مبنى المحافظة السابق - اقتراح جميل، خصوصاً أن مبنى المحافظة السابق متسع المساحة ويتميز بموقع أفضل من موقع الأحوال الحالي؛ حيث يقع على شارع استراتيجي واضح للجميع. وأنا كلي أمل من سعادة اللواء عبدالرحمن الفداء وكيل وزارة الداخلية للأحوال المدنية أن يطلب تقريرًا عن حال مبنى الأحوال في الرس، وأن يدرس الاقتراح المقدم من الأستاذ الغفيلي.
نقطة أخيرة أحب الإشارة إليها، وهي بشأن ما كتبته في 20 رمضان من هذا العام في عزيزتي الجزيرة عن تأخر في افتتاح أحوال البدائع بأني كتبت عن ذلك قبل الافتتاح، ولكن نزول ما كتبته في الصفحة كان بعد الافتتاح، ولعل ذلك يرجع إلى التأخر في وصول ذلك إلى صحيفة الجزيرة.
نسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل خطر بقيادة ملك الإنسانية وولي عهده الأمين والنائب الثاني.
خالد عبدالرحمن الزيد العامر - البدائع