|
الأحساء - صادق الحرز
يحتل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح المركز الثالث عشر في سلّم الترتيب في دوري زين السعودي للمحترفين هذا الموسم، وهو المركز ما قبل الأخير، وبلا شك أنّ هذا المركز لا يتناسب مع فريق الفتح الذي يعتبر الحصان الأسود في الموسم الماضي وقدم مستويات لافتة أشاد بها الشارع الرياضي السعودي، وتوقع أن يواصل الفريق مسيرته القوية في الموسم الرياضي الحالي لا سيما بعد الاستعداد الجيد للفريق قبل انطلاقة هذا الموسم، من خلال إقامته للمعسكر الخارجي بجمهورية ألمانيا، بالإضافة إلى الانتدابات التي أقدمت عليها إدارة الفريق سواءً من اللاعبين المحليين أو الأجانب، حيث توقع الجميع أن يحقق الفتح نتائج إيجابية أفضل مما حققها حتى الآن، بعد أن لعب ست جولات وتأجلت له جولتان، وقد خسر الفريق ثلاث مباريات من أصل ست وتعادل في اثنتين، ولم يحقق الفوز سوى في لقاء واحد، ولعب فريق الفتح جولتين فقط على أرضه وحصد منها نقطة واحدة فقط، فيما لعب أربع جولات خارج أرضه وحقق فيها أربع نقاط، وفريق الفتح يحتاج إلى الكثير من العمل حتى يسترجع الفريق وضعه الطبيعي ويعود لدائرة الانتصارات وفترة التوقف الحالية والتي تمتد إلى 12 يوماً مناسبة جداً لأن يلتقط الفريق أنفاسه ويصحح أوضاعه، وخصوصاً بعد الخسارة التي مني بها من أمام فريق الوحدة على أرض الأخير في مكة المكرمة بثلاثة أهداف دون رد، حيث سيلعب فريق الفتح لقاءين متتاليين في الأحساء، الأول يجمعه بفريق الفيصلي يوم السبت الثامن من شهر ذي القعدة القادم، واللقاء الثاني أمام الاتحاد بعد أربعة أيام، وتحديداً يوم الأربعاء الثاني عشر من شهر ذي القعدة القادم.
الحراسة والدفاع بحاجة إلى مراجعة الحسابات
يحتاج الحارس الفتحاوي محمد شريفي لإعادة حساباته، من خلال المردود الذي قدمه في المباريات التي لعبها حتى الآن، فقد دخلت مرماه أهداف سهلة ما كان يجب أن تدخل في مرمى حارس خبير في حجم شريفي، وأعتقد أن شريفي لديه مستوى أفضل من الذي قدمه في المباريات السابقة، وأعتقد أن على المدير الفني لفريق الفتح التونسي السيد فتحي الجبال إحلال الحارس البديل حتى يكون هناك تنافس على هذا المركز، وعليه تجربة البديل في المباراتين الوديتين اللتين ينوي الفريق خوضهما في فترة التوقف الحالية، كما أن خط دفاع الفتح لم يحقق الانسجام المطلوب حتى الآن، وهناك أخطاء واضحة من قبل مدافعيه جعلت شباكه تستقبل هذا الكم من الأهداف (14) هدفاً في ست مباريات، وبمعدل أكثر من هدفين في اللقاء الواحد، حيث إن دفاع الفتح في الموسم الماضي يعتبر أفضل نسبياً منه هذا الموسم، ويبدو أن الاستغناء عن خدمات المدافع أحمد العجمي وابتعاد النجم الآخر حبيب الهداف جعلا هذا الخط يعاني كثيراً، وعلى الجهازين الإداري والفني بفريق الفتح إذا ما أرادوا ترميم هذا الخط، إعادة حبيب الهداف لتمثيل الفريق مرة أخرى، خاصة وأنهم لم يفرطوا فيه حتى الآن، وبإمكانه العودة لدعم هذا الخط في بقية مواجهات الدوري ..
إعادة المقهوي للارتكاز تعيد التوازن للوسط
أحسنت الفتح صنعاً بالتعاقد مع نجم الوسط حسين المقهوي، حيث إن هذا اللاعب يمتلك موهبة كبيرة ويلعب بصورة أفضل فيما لو استفاد الفريق من خدماته في مركزه الذي يجيد اللعب فيه، وأعتقد أن إعادة اللاعب حسين المقهوي لمركز المحور هو الحل الأمثل لاستعادة توازن خط الوسط الفتحاوي، حيث إن اللاعب حسين المقهوي لا يعطي بالشكل المطلوب في مركزه الحالي على طرفي الملعب فلعبه في مركز المحور يستفاد منه في تغطية المناطق الخلفية وفي حالة الهجوم فيعتبر المقهوي من أفضل اللاعبين في صناعة اللعب من وسط الملعب، بالإضافة إلى إجادته في تسجيل الأهداف ..
دوريس سالومو أضاع مجهودات زملائه
توقع المتابعون لفريق الفتح أن يحدث التعاقد مع المهاجم دوريس سالومو نقلة كبيرة في خط هجوم الفتح إلى الأفضل، وأن يكون هذا اللاعب أحد هدافي دوري زين السعودي للمحترفين، عطفاً على الإشادة والسمعة التي حدثت في بداية تعاقد الإدارة الفتحاوية معه إبان وجود الفريق في معسكر ألمانيا، ولكن للأسف لم يكن اللاعب في حجم الحالة الإعلامية التي صاحبت قدومه، فعلى الرغم من تحركاته الجيدة إلاّ أن مردوده التهديفي أقل بكثير من المتوقع أن يقدمه هذا اللاعب، حيث إنه لعب حتى الآن ست جولات ولم يستطيع سوى تسجيل هدف واحد في مرمى الاتفاق، وهو مردود ضعيف لمهاجم صريح يلعب في مركز قلب الهجوم، وأعتقد أن الاستعانة بخدمات نجم الفريق ربيع السفياني في مركز قلب الهجوم الصريح (داخل الصندوق) أفضل من وجود هذا اللاعب، حيث إن ربيع السفياني دائماً ما تظهر خطورته الحقيقة في هذا المركز، كما أن المهاجم الآخر الذي تم الاستعانة به والقادم من النادي الأهلي أحمد مفلح لم يعط الفرصة الكافية لإظهار إمكانياته الحقيقية في مركز الهجوم.
وماذا بعد؟
فريق الفتح يمتلك إدارة واعية باحتياجات الفريق ومدير فني جيد وهو الخلوق التونسي فتحي الجبال وعناصر جيدة، ومن الممكن أن يستعيد الفريق مكانته التي اكتسبها في الموسم الماضي فيما لو تم توظيف العناصر بالصورة المطلوبة، حيث إن الدوري ما زال في بدايته ومن الممكن العودة لدائرة التوهج وتقديم النتائج الإيجابية، والفتح قادر على استعادة توهجه حيث إن الفريق بحاجة إلى الانسجام، وذلك بالاعتماد على تشكيلة ثابتة في عناصرها ومقنعة في أدائها، وتوظيف اللاعبين بالصورة المطلوبة، كما أن الحماس واللعب بروح عالية مطلب ضروري للفريق لصنع الفارق داخل الملعب، حيث تأمل جماهير نادي الفتح بصفة خاصة وجماهير الأحساء بصفة عامة أن تجد فريق الفتح يستعيد قواه ويخرج من المركز الذي يحتله حالياً، حيث إن الإمكانيات التي يمتلكها الفريق سواءً الإدارية أو الفنية أو عناصر الفريق، أكبر من المركز الثالث عشر في سلّم الترتيب، وكل التمنيات لفريق الفتح بالتوفيق في القادم من اللقاءات والمسابقات.