ظروف صعبة يدخل بها الهلال مواجهته المهمة في ذهاب نصف النهائي.. شخصياً كنت أنظر لهذه المواجهة بكثير من الاطمئنان.. ولكن الضربة التي تعرض لها الهلال في مركز المحور.. بغياب رادوي والغنام وعزيز دفعة واحدة.. هزت هذه الثقة قليلاً.. ولكن يظل الهلال فريقاً كبيراً ومتمرساً وقادراً على التكيف مع هذا الظرف الصعب والعودة بنتيجة إيجابية..

مدرب الفريق جيرتس ومدير الكرة سامي في اختبار ومحك قوي في قدرتهم على معالجة هذه الثغرة في منطقة المحور..

كون المباراة ستكون على ملعب الفريق الخصم.. طبيعي أن يميل الهلال للعب المتحفظ والاعتماد على المرتدات لامتصاص حماس واندفاع لاعبي ذوب آهن الذي يلعب على ملعبه وسيبحث عن الفوز.. والطريقة التي سيعتمدها مدرب الهلال تعتمد على قدرة المحاور في صناعة حائط صد أمام دفاع الفريق وإعادة الكرة كهجمات مضادة.. وهنا إشكالية منطقة المحور.

البرقان سيكون محوراً أول.. ويبقى من سيرشح كمحور ثان.. وإذا كان جيرتس سيعتمد على سلمان الفرج.. فجيرتس يكرر خطأه الذي حدث في نهائي كأس الأبطال.. عندما غاب أيضاً رادوي والغنام وعزيز عن النهائي.. فالفرج بعيداً عن كونه لاعباً قليل الخبرة.. فهو ليس لاعب محور.. ولا أدري كيف صار المدرب يعامله كلاعب محور.. فهو في الأصل مهاجم، ثم صار يلعب خلف المهاجمين كصانع لعب وهو مركزه الصحيح والمناسب له.. فهو يفتقد مواصفات لاعب المحور والتي تحتاج للصلابة والقوة الجسمانية.. وتخليص الكرة أول بأول ولياقة بدنية عالية.. فالفرج يميل للاحتفاظ بالكرة واللعب بشكل فني ولديه بطء في ألعابه..

أقترح الاستعانة باللاعب الكوري كمحور ثان لمراقبة صانع الفريق الآخر والبرقان كمحور منطقة.. ومشاركة نامي كظهير أيمن.. خصوصاً أنه يمر بحالة طفرة بمستواه هذه الأيام.. وسبق أن نال جائزة أحسن لاعب في مباراة المنتخب مع المنتخب الإيراني في طهران..

المطلوب من الهلال إن لم يَعُد بالفوز فليعد بالتعادل الإيجابي.. ولابد أن يهز شباك الإيراني ولو بهدف.. فلابد من تحفيز المهاجمين للتسجيل.. لإبطال مفعول أي كرة قد تهز شباك الهلال لا قدر الله..

ويقضى الأمر حين تغيب تيم..

خلال الضجة المفتعلة عقب تأجيل مباراة الهلال والاتحاد.. ودموع التماسيح الصفراء التي هطلت مدرارا!.. أخذوا على الهلاليين أنهم لم يعترضوا مسبقاً على مواعيد المباريات.. وأن الاتحاد تم تفريغه.. لأنه نسق جدوله ورتب مبارياته مسبقاً!.. بعكس الهلال الذي لم يرتب جدوله ومواعيده ويعترض مبكراً.. هذه حجتهم!..

الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس الهلال وضع النقاط على الحروف.. ووضح من خلال تصريح صحفي.. أنهم كمسؤولين في الهلال اعترضوا مبكراً على مواعيد بعض المباريات وأوضحوها للجنة المسابقات.. وقال لم نوافق على مواعيد الكثير من المباريات.. بدليل أنه لو تأهل الهلال للنهائي الآسيوي سيلعب مع نجران قبلها بيومين.. انتهى كلامه..

فإذا كانت اللجنة لم تستشر إدارة الهلال أسوة في استشارتها للاتحاد.. فهذه الحالة ينطبق عليهم صدر بيت الشعر (ويقضى الأمر حين تغيب تيم)..

وإن كانت استشارت مسؤولي الهلال ولم تأخذ باعتراضهم.. فينطبق عليه عجز بيت الشعر (ولا يستأمرون وهم شهود).. فما فائدة استشارتهم أو أخذ رأيهم إذا كان لن يؤخذ بالاعتبار..

اللجنة أخطأت عندما وضعت مباريات الهلال والشباب الكبيرة والمهمة مع الاتحاد عقب المباريات الآسيوية مباشرة.. وكانت شرارة الاحتقان والمشاحنات التي حدثت !.. وربما إبعاد أحد أعضاء لجنة المسابقات عن التشكيل الجديد قد يؤكد هذه الشكوك بوجود تعمد!.

الإتي يغرد خارج السرب..

لا أقصد بالتغريد خارج سرب الأندية المتنافسة على صدارة الدوري.. مستفيداً من مؤجلات الهلال.. ولكن في قضية التحكيم وأخطاء الحكام التي تزايدت مؤخراً.. واكتوت منها جميع الأندية.. حتى الفريق المعروف تاريخياً أنه صديق الحكام لسعته هذه الأخطاء كما طالته الهدايا كالعادة..

الوحيد الذي يغرد بعيداً وخارج مقصلة الأخطاء التحكيمية هو الفريق المتصدر الاتحاد.. اللهم لا حسد!!.. بل حتى تمتع بعدد من الهدايا!.. فالأخطاء التحكيمية التي حدثت في مباريات الاتحاد واستفاد منها أسهمت في بقائه متصدراً.. أو بالأحرى مكنته من حيازة كامل نقاط الجولات التي لعبها.. فهو كفريق استفاد من أخطاء الحكام.. ولم يكتوِ منها..

منها ضربة جزاء واضحة في مباراة الرائد في أواخر المباراة كانت ستكلف الاتحاد خسارة نقطتين ولكن أغفلها الحكم مرعي عواجي.. أيضاً في مباراة الاتحاد ونجران اشتكى رئيس نجران من حكم مباراتهم مع الاتحاد وأن الحكم لم يطرد المنتشري بعد أن أوقف مهاجم نجران المنفرد بالمرمى.. وفي مباراة الاتحاد والتعاون جزائية واضحة على مشعل السعيد تجاهلها الحكم عبدالله القبيسي.. هذه من أبرز الأخطاء التي أجمع المحللون على صحتها..

حتى الهلال المنافس على الصدارة عانى الأمرين من حكم مباراته مع الفيصلي عندما تجاهل الحكم ضربتي جزاء صريحتين قبل أن يفتتح التسجيل.. وأيضاً حُرم من جزائية واضحة في مباراة الوحدة.. فضلاً عن استهداف لاعبيه المهمين بالكروت الصفراء عند أي خطأ..

ولا أعلم ما هو تعليق الأستاذ عمر المهنا على هذه الأخطاء التي تصب لمصلحة ناد واحد.. في حين تعاني الفرق الأخرى من أخطاء لها أو عليها..

ضربات حرة

عندما كتبت عن أهمية تقديم دعم مالي للهلال والشباب أسوة بالاتحاد.. كنت على ثقة أن هذا سيحدث لأن الأمير سلطان ينظر للأندية بسواسية.. وحتماً سيدعمها أسوة بالاتحاد وهو ما حصل.. ولعل مثل هذا الدعم يكون ثابتاً لأي فريق سعودي يصل للنصف النهائي الآسيوي.

سبحان مغير الأحوال.. عندما كان الخوجلي حارساً للنصر يستخدم التصنع وإضاعة الوقت.. كان يجد من يدافع عنه وأنه لا يمثل ولا يتصنع.. الآن النصراويون يشتكون من الخوجلي بأنه يدعي الإصابة ويضيع الوقت!.. هو يطبق خبرات اكتسبها من ناديه السابق.

لم يكونوا سيصدرون بياناً ينتقدون فيه التحكيم ويحملونه إخفاق الفريق!. لو كانوا منصفين وتذكروا الأخطاء التحكيمية التي لصالحهم وجلبت لهم مجموعة من النقاط..

خليل جلال احتسب ضربة جزاء على الفيصلي.. وبخطأ مماثل بل أشد لأن مدافع الاتحاد دعس على قدم مهاجم التعاون.. لم يحتسب الحكم عبدالله القبيسي ركلة جزاء على الاتحاد.. فهل لدى عمر المهنا تفسير لهذا التباين في القرارات!!.. وهل للاتحاد قانون خاص..

تم تفسير تأخر سعد الحارثي بالانضمام لمعسكر المنتخب بأنه كان مجازاً ولم يعلم بضمه للمنتخب!.. وتناسوا أن زميله خالد الزيلعي المجاز انضم للمعسكر.. أما مسألة تعذر الاتصال به.. فهذا عذر مقبول في عصر (تلفون أبوهندل) وليس عصر (البلاك بيري)..

الأمير فهد بن خالد رئيس الأهلي انتقد الحكم خالد الزهراني بحجة أنه تسبب بغياب ثلاثة من أهم لاعبي الفريق عن مباراة فريقه القادمة مع النصر بكروت غير صحيحة!.. وهم الحوسني ومسعد وهزازي.. وقال لا أريد أن أقول إنهم يجهزون فريقنا للنصر!!..

مع التغييرات الجديدة.. لجنة الحكام لم تتغير كثيراً!.. فهل السبب ندرة الكفاءات التحكيمية.. فالأسماء التي تدير اللجنة تاريخهم التحكيمي غير مشجع وانتماؤهم مكشوف.. فلماذا لا يستعان بكفاءة أجنبية.

المراسل لم يجد من يؤيد توجهاتهم وأكاذيبهم.. إلا « آراء موجهة « من مراهقين وشباب بين « ليات الشيشة والمعسل «.. عاشت الاستطلاعات النقية والنظيفة.. والعقل السليم بالجسم السليم..

هذا الفريق لا يقابل فريقاً إلا وينقصه لاعب أو أكثر بطرد أو كروت.. فنصيحتي لمدرب أي فريق يلعب مباراة تسبق مواجهة ذلك الفريق بأخذ الاحتياطات لحماية لاعبيه وتحذيرهم.. وبالطبع ليس ذنب ذلك الفريق تجهيز المنافسين له.. فربما ما يحدث صدفة ليس إلا.

من أطرف ما قرأت أن حمد الصنيع كاد أن يحدث مشكلة مع مدير ملعب بريدة قبيل مباراة فريقه مع الرائد حيث طالب بالنسبة الأكبر من المدرجات لمشجعي فريقه!!.. الطريف أن مشجعي فريقه بالكاد غطوا حتى نصف المدرج خلف دكة الاحتياط.. حتى الملعب كان شبه فارغ حيث الجماهير تتابع الهلال في الدوحة.. الأستاذ حمد يبدوا أن هناك من خدعه بأن لفريقه شعبية هناك..

التغييرات التي يقال إنها حدثت في المركز الإعلامي.. الهدف منها الإيحاء أن الإدارة لا تعرف أو لا علاقة لها ببيان مدير المركز الإعلامي!! الجاحد لمواقف اتحاد الكرة مع النادي.

مدير «اللغوصة» والمركز الإعلامي وبدلاً من شكر الأندية التي تقبلت تأجيل مبارياتها مع فريقه بموقف وطني مشهود لها.. قال متهكماً بها لماذا لم يعترضوا على التأجيل.. يا ألطاف الله.. كيف يفكر هذا الشخص!

حتى التصريح جعلوه بياناً.. هؤلاء (النصابين) كم يعشقون الكذب والتدليس.

الأستاذ والإعلامي الموسوعي سلمان العنقري هو أول من نبه إلى سوء «جدولة» بعض مباريات الهلال والشباب.. وحدث ما توقعه.

رحم الله الإعلامي محمد السقا كان شخصاً طيباً ومحبوباً وصديقاً للجميع.