|
صدر عن دار الحضارة للنشر والتوزيع كتاب جديد بعنوان (الدعاة والإصلاح الاجتماعي) للمؤلف الدكتور محمد بن عبدالمحسن المطوع عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
تناول المؤلف أهمية الدعاة إلى الله تعالى، وأنهم منارات الخير والهدى، وأنهم مشاعل الإصلاح والفضيلة في الأمة على مر العصور المختلفة، ساعياً إلى بيان أهمية الدعاة في الإصلاح الاجتماعي وأهمية مشاركتهم الفعالة في كل ما من شأنه الحرص على إصلاح واقع المجتمع المسلم، وأن يكون لهم قدم السبق في الاحتساب على المخالفات الشرعية فيه، وذلك بالإسهام في معالجة الظواهر الاجتماعية السيئة التي قد تظهر في المجتمع، والتفاعل الإيجابي مع قضايا مجتمعهم، وألا يكون دورهم قاصراً على الأعمال الوعظية الدينية فحسب - وهي صورة نمطية شابت بعض المجتمعات الإسلامية في الأزمنة المتأخرة عن الدعاة - ويتركون معالجة القضايا المجتمعية وإصلاح سلبياتها لأصحاب التخصصات الكبرى الذين قد يسهم بعضهم في تكريس بعض النظريات المخالفة للنصوص الشرعية والنافية لعقيدة الإسلام.
وقد أبرز أهمية الدراسة حول هذا الموضوع وأسباب اختياره بإبراز النصوص الشرعية الدالة على فضل إصلاح المجتمع وتقديم الخير والنفع لأفراده والتأكيد على الدعاة بأهمية المشاركة في تقوية الروابط الإسلامية بين أفراد المجتمع المسلم، والعمل على وحدة الصف واجتماع الكلمة ومحاربة الظواهر السيئة كما أنه يذكر الدعاة بأهمية وقوفهم مع أصحاب الحوائج والكرب والنوائب والتفريج عنهم وإدخال السرور في نفوسهم.
استعرض الكاتب الدكتور في سطور هذا الكتاب النصوص القرآنية الكريمة والآثار الجليلة التي يتبين منها الأدوار الممكنة للدعاة في المشاركة الفاعلة في إصلاح مجتمعهم وتحثهم على القيام بذلك وفق المنهج الإسلامي الرشيد.
تناول المؤلف في كتابه العديد من الموضوعات منها:
مفهوم الإصلاح الاجتماعي، الأنبياء عليهم السلام والإصلاح الاجتماعي، النبي صلى الله عليه وسلم والإصلاح الاجتماعي، السلف الصالح رحمهم الله والإصلاح الاجتماعي، أهمية قيام الدعاة بالإصلاح الاجتماعي.
الكتاب يقع في (80) ثمانين صفحة من القطع المتوسط.