|
تضمن العدد الجديد من سيسرا المجلة الفصلية الثقافية التي تصدر عن نادي الجوف الأدبي دراسة موسيقية لديوان محمود درويش «أوراق الزيتون» وقال الدكتور سعد عبدالقادر العاقب أن الديوان صدر عام 1964م وهو من شعر التفعيلة سوى قصيدتين هما: (ولاء) التي جاءت على بحر البسيط المجنون، و(الموت في الغابة) التي جاءت على بحر الكامل. وأكد الدكتور العاقب أن الشاعر محمود درويش قد قيد شعر التفعيلة عنده بما يشبه قيود الشعر المقفى.. يقول محمود درويش:
الزئبقات السود في قلبي
وفي شفتي اللهب
من أي غاب جئتني يا كل صلبان
الغضب
بايعت أحزاني وصافحت التشرد
والسغب
غضب يدي
غضب فمي
ودماء أوردتي عصير من غضب
يقول د. سعد: اتخذ محمود درويش في هذه القصيدة الباء الساكنة رويا لقصيدته وهو ما يسمى رويا مقيدا ولا يخفى القرب بين كل باء ساكنة وأختها وجاءت القصيدة في أولها مقفاة ومن بحر اسمه مجزوء الكامل ووزنه متفاعلن متفاعلن حتى قوله وصافحت التشرد والسغب، ثم تحولت القصيدة إلى نظام التفعيلة، ويدل ذلك على أن الشاعر ظل يحمل في نفسه أثراً عميقاً من أثر الموسيقى الشعرية القديمة عند العرب.
وتضمن العدد أيضاً حوارات ونصوصا أدبية وقراءة في قصص خالد اليوسف القصيرة جداً للدكتور حافظ المغربي وملفا عن الشاعر الراحل محمد عفيفي ودراسة بعنوان: ابن الرومي قابلاً للتحليل النقدي.