رأى صورة صديقه على الجانب الأيسر لصفحته الشخصية على الفيس بوك.. إلى الأعلى منها كتبت عبارة «طلب صداقة».. أمعن النظر برهة.. ثم فعّل الطلب وأرسل لصديق عمره وأحلامه طالباً صداقته.. رغم السؤال الكبير الذي ظل يلاحقه ويدور حوله: كيف أطلب صداقة صديقي بعد هذا العمر من الصداقة؟؟!!
ترك جهازه الحاسوبي ثم عاد إليه بعد يوم وليلة من عمر السؤال الآسن.. دلف إلى صفحته في الفيس بوك.. وإذا به أمام رسالة نصها: أكد صديقك صداقتكما في الفيس بوك..
ألغى معرفه وصفحته من الفيس بوك.. وقام وهو يردد.. يا لهذه التقنية التعيسة.. يا لهذا الفيس بوك الجاف.. بعد هذا العمر.. يأتي ليؤكد صداقتنا بجسده الافتراضي المحموم بألياف الإلكتروني الهشة..