|
الخليل - بلال أبو دقة
سردت الأسيرة الفلسطينية المحررة (إحسان دبابسة -24 عاماً) قصتها مع جنود جيش الاحتلال الصهيوني، وذلك بعد ساعات نشر شريط فيديو يظهر فيه جندي صهيوني وهو يتحرش بها ويضع موسيقى صاخبة ويرقص حولها وهي مكبلة اليدين ومعصوبة العينين.. وقال دبابسة: «إنها وكلت محامي نادي الأسير الفلسطيني لرفع قضية ضد الجندي الذي قام بتصوير الشريط ونشره على شبكة الإنترنت.
وقالت الأسير المحررة دبابسة لمدير نادي الأسير الفلسطيني في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية: «لقد قيّدوا يديّ للخلف وعصّبوا عينيّ ثم أصعدوني إلى جيب عسكري وألقوا بي على أرضية الجيب قبل أن يتحرك بنا، لأجد نفسي بعد ذلك في ساحة معتقل عصيون أمام مجموعة من الجنود المجرمين الذين لا يعرفون الرحمة وينتظرون فريسة لينقضوا عليها، وكان الجو بارداً جداً والمطر يتساقط وتركوني مدة من الزمن تحت المطر».
وتابعت: «كنت معصبة العينين ولم أر ما حدث ولكنني سمعت صوت الكاميرات وصوت الجنود يرقصون ويغنون ويشربون حولي ويضحكون بصوت عال». وواصلت الأسيرة المحررة دبابسة: «عندما رأيت الشريط قبل يومين على شاشات التلفزيون عرفت ما الذي كانوا يفعلونه، وشعرت بإهانة كبيرة ولم أنم طوال الليل، وأخبرت عائلتي بذلك».
وتابعت «بدأت أسمع موسيقى صاخبة جداً وأن أحداً يحاول أن يلمسني وكنت أحاول الالتصاق بالحائط ولكن دون جدوى، وجاء جندي آخر وأحضر قنينة خمر وعرض عليّ الشرب ورفضت واستمر بمحاولة التحرش بي».
وواصلت الأسيرة الفلسطينية المحررة سرد قصتها المأساوية «وما هي إلا لحظات حتى بدأوا يهجمون عليَّ كالكلاب المسعورة وبدأت رحلة الضرب بأعقاب البنادق وبأرجلهم وقام أحد الجنود بضرب رأسي بحديد الجيب العسكري حتى أغمي عليّّ.. ولم أجد نفسي إلا وأنا أمام طبيبة ترتدي اللباس العسكري وبعد إجراء فحص طبي شكلي نقلوني إلى التحقيق وهناك بدأ مشوار العذاب والإذلال».