|
طرابلس – بيروت - نيويورك - وكالات
ارتفعت في مدينة طرابلس شمال لبنان أمس الخميس شعارات تندد بالزيارة التي سيقوم بها الأسبوع المقبل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى البلاد، والتي تعرضت لانتقادات من بعض الأطراف السياسية. وعلّق مجهولون صورة للرئيس الإيراني أحمدي نجاد فوق جسر مشاة في منطقة أبي سمرا في طرابلس كتب عليها «لا مرغوب بك في لبنان». ورفعت قرب الصورة لافتة كتب عليها «لا لولاية الفقيه» موقعة باسم «جبهة العمل الإسلامي - هيئة الطوارئ»، وهي مجموعة إسلامية سنّية لا تتمتع بدعم شعبي كبير. إلاّ أنّ الصورة واللافتة أزيلتا على أيدي مجهولين أيضاً بعد حوالي ساعة من تعليقهما. غير أنّ صورة ثانية للرئيس الإيراني ارتفعت أيضاً عند تقاطع ميدان الزاهرية في المدينة وقد شطب فيها وجه الرئيس، وكتب عليها «لا أهلاً ولا سهلاً بولاية الفقيه». وحملت الصورة الثانية توقيع الجبهة السنّية أيضاً. ويزور الرئيس الإيراني في 13 و14 تشرين الأول - أكتوبر لبنان، حيث يلتقي رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. ويرجح أن يكون له لقاء أيضاً مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وتثير الزيارة جدلاً في البلاد، إذ رأى فيها البعض رسالة بأنّ لبنان «قاعدة إيرانية» متاخمة لإسرائيل، خصوصاً مع احتمال أن يجول أحمدي نجاد في منطقة الجنوب الحدودية مع الدولة العبرية.
من جهة أخرى تعهد الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يوم الأربعاء، بأن تستمر المحكمة الدولية التابعة للأمم المتحدة والتي تحقق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في أداء عملها، على الرغم من مخاوف أن يؤدي توجيه اتهامات إلى تجدد الصراع في لبنان، وحث على عدم التدخل في التحقيق.
ويقول دبلوماسيون إنه من المرجح أن تصدر المحكمة التي أنشئت قبل ثلاثة أعوام بقرار من مجلس الأمن لمحاكمة المشتبه بهم في القضية، قرارات اتهام بحلول نهاية العام.
وأضافوا أن الأمين العام كان فيما يبدو يقصد بتصريحاته أساساً جماعة حزب الله اللبنانية التي نددت بتحقيق الأمم المتحدة، وسوريا التي انتقدت التحقيق على نحو متزايد.