جوبا - (رويترز)
قال مسؤولون أمس الخميس، إنّ سلفا كير رئيس جنوب السودان عرض العفو عن أربعة رجال اتهموا بشن هجمات، في الوقت الذي يسعى فيه حزبه جاهداً لرأب صدع انقسامات سياسية استعداداً لاستفتاء على الانفصال.
ويستعد سكان الجنوب المنتج للنفط لإجراء استفتاء بعد نحو ثلاثة أشهر، على ما إذا كانوا سيشكلون أحدث دولة في إفريقيا، أم سيبقون على وحدتهم مع الشمال الذي خاضوا حرباً أهلية معه دامت عقوداً وانتهت عام 2005.
ومنذ ذلك الحين يشهد الجنوب - الذي تسكنه أغلبية من المسيحيين والوثنيين على عكس الشمال الذي تقطنه أغلبية مسلمة - معارك بين قبائل وميليشيات متناحرة.
وقالت آن إيتو نائبة الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة على الجنوب، إنّ كير «أصدر أوامر عفو عن أشخاص كانوا يقاتلون سواء الحكومة أو الشعب ... بشرط أن يوقفوا ما يقومون به ضد الدولة.»
وأضافت «هذا استفتاء تاريخي .. سيعطينا الفرصة لتقرير مستقبلنا ونريد أن نقوم بذلك معا.» وعرض العفو كذلك على جلواك جاي الذي انشق في ولاية الوحدة بعد الانتخابات وروبرت قوانق المتهم ببدء تمرد في مناطق الشيلوك القبلية التي تقع أغلبها في ولاية أعالي النيل.
وشمل العفو كذلك أتباع هؤلاء الرجال ويمنحهم حرية الحركة في الجنوب وتعهداً بإعادة ضباط الجيش الجنوبي السابقين إلى مناصبهم.
من جانب آخر قال سفير زائر للسودان من الأمم المتحدة، إنّ رئيس جنوب السودان أبلغ مبعوثي مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية أنّ منطقته ربما سيكون عليها إجراء استفتائها الخاص حول الاستقلال إذا أفسد الشمال الاستفتاء الرسمي المزمع إجراؤه في العام المقبل.