Friday  08/10/2010 Issue 13889

الجمعة 29 شوال 1431  العدد  13889

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أفاق اسلامية

 

مطالباً الدعاة الاستفادة من التقنيات الحديثة لخدمة الدعوة.. مدير المكتب التعاوني بتمير لـ(الجزيرة):
تأثر المدعوين بالأفعال والسلوك أبلغ من الكلام وحده

رجوع

 

تمير - خاص ب(الجزيرة)

ينفذ المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة تمير قريبًا دورات علمية متخصصة في العقيدة والفقه والحديث للنساء،كما يواصل المكتب تنسيق المحاضرات والدروس والملتقيات الدعوية للمجتمع وللجالية المسلمة أو غير المسلمة، ويعمل حاليًا على إنشاء مقر دائم للمكتب تم اعتماد مخططه وتوفير أرضه وسيتبعه إيجاد وقف لتغطية نفقات المكتب وأنشطته.

وقال مدير المكتب الشيخ أحمد بن ناصر العبدالله: إن المكتب واكب الأساليب الدعوية الحديثة، مستفيدًا من الثورة التقنية التي تعيشها المملكة منوعًا في أساليب الدعوة من محاضرات، ودروس ودورات علمية، وإقامة الملتقيات الدعوية والمشاركة في المعارض، وطباعة وتوزيع الكتب ونسخ وتوزيع الأشرطة والأقراص المدمجة وأنشأ موقعًا على شبكة الإنترنت وهوwww.dtumair.com واستخدم الرسائل النصية في الإعلان عن الأنشطة والمزيد من الوسائل المباحة والنافعة.

واستعرض فضيلته أبرز المنجزات التي حققها المكتب خلال العام المنصرم قائلاً: تم إقامة (42) محاضرة و(301) درسًا علميًا و(144) كلمة وعظية، إلى جانب تنظيم دورتين علميتين، ومسابقة صيفية كبرى واحدة على مستوى محافظة المجمعة، كما وزع المكتب (1250) نسخة من المصحف الشريف، و(120) نسخة من تراجم للقرآن الكريم، و(25000) نسخة من الشرائط الإسلامية و(600) مطوية و(44000) كتاب، كما تم طباعة وتوزيع أكثر من (5000) نسخة من مفكرة تمير، وتقويم سنوي وهدية العيد للمعلمين،والمعلمات والموظفين والطلاب في مختلف المراحل التعليمية للجنسين في تمير، والمراكز المجاورة بعدد (5000) هدية، كما قام منسوبو المكتب بتنفيذ (192) زيارة ميدانية دعوية، وأثمرت جهود المكتب عن إسلام (7) أشخاص من أبناء الجاليات المقيمة في المحافظة.

وتحدث مدير المكتب الدعوي بتمير عن الدعوة ورسالة الدعاة، وصفات الداعية، حيث طالب الدعاة الاستفادة من التقنية الحديثة في خدمة الدعوة إلى الله واستغلال كل الوسائل المتاحة مما لم يكن موجودًا في عصور ماضية للوصول إلى شرائح المجتمع المختلفة بأيسر السبل وأقل التكاليف واستخدام الإنترنت والوسائط والبلوتوث وغيرها من الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة، لكن هي كأساليب كل عصر يشترط فيها أن تكون على النهج الصحيح.

وأبان أن من أبرز الصفات التي يجب أن يتحلى بها الداعية، الإخلاص، وألا يريد من الناس أن يردوا إليه جزاء على دعوته وإنما يريد الأجر من الله‏،‏ فهو لا يريد الرفعة ولا العلو في الأرض وإنما يريد المصلحة للناس ومنفعتهم وتبصيرهم بالحق، وأن يكون على بصيرة‏ بأن يكون على علم بما يدعو إليه، قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إلى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ}، وأن يكون على الطريقة النبوية الصحيحة من دون ابتداع مناهج يزعم محدثوها فرضية العصر لها، والرفق بالمدعوين واللين هو الأصل إلا إذا استدعت الحال ضدهما، مشددًا على أهمية قدوة الداعية في ذاته، حيث إنها من أهم أسباب نجاح دعوته، وتقريب الناس إليه، وقبولهم لدعوته والاستجابة له، لأن التأثر بالأفعال والسلوك أبلغ وأكثر من التأثر بالكلام وحده، فالقدوة الحسنّة التي يحققها الداعي بسيرته الطيبة هي في الحقيقة دعوة عملية للإسلام يستدل بها سليم الفطرة راجح العقل حتى من غير المسلمين على صحة ما دُعي إليه.

وأردف فضيلته يقول: وتكمن أهمية القدوة الحسنّة في الأمور الآتية: المثال الحي المرتقي في درجات الكمال، حيث يثير في نفس البصير العاقل قدرًا كبيرًا من الإعجاب والتقدير والمحبة، فإن كان عنده ميل إلى الخير، تطلع إلى مراتب الكمال، وأخذ يحاول تقليد ما استحسنه وأعجب به، فالقدوة الحسنّة المتحلية بالفضائل العالية: تعطي الآخرين قناعة بأن بلوغ هذه الفضائل من الأمور الممكنة، التي هي في متناول القدرات الإِنسانية، وشاهد الحال أقوى من شاهد المقال، لافتًا إلى أن مستويات فهم الكلام عند الناس تتفاوت: ولكن الجميع يتساوى أمام الرؤية بالعين المجردة لمثال حي. فإن ذلك أيسر في إيصال المعاني التي يريد الداعية إيصالها للمقتدي، فَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: اتَّخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ فَاتَّخَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِنِّي اتَّخَذْتُ خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ - فَنَبَذَهُ وَقَالَ:- إِنِّي لَنْ أَلْبَسَهُ أبدًا} فَنَبَذَ النَّاسُ خَوَاتِيمَهُمْ. رواه البخاري ومسلم.

قال العلماء: فدل ذلك على أن الفعل أبلغ من القول.

وأكّد على أهمية تقوية الدور الاجتماعي للمكاتب التعاونية من خلال البدء بمكونات المجتمع من الدائرة الصغيرة وصولاً للدائرة الكبرى لتشمل جميع أطياف المجتمع بدءًا من الأسرة الصغيرة، ثم إشراك أهالي الحي وصولاً إلى بقية شرائح المجتمع كل يقوم بالدور المناسب له وحسب جهده واستطاعته وبهذه الطريقة نضمن عملاً تكافليًا يشترك فيه الجميع وأيضًا كما هي الطريقة النبوية:{وأنذر عشيرتك الأقربين} ولجعله عملاً مؤسسيًا يكون بدراسة اللوائح المنظمة له ومن ثمّ يكون تحقيق الأهداف والرؤى المستقبلية وعليها تنشأ الخطط العلمية الفاعلة وكذلك تفعيل الملتقيات الدعوية للمكاتب والعاملين بها لتبادل الخبرات ومشاركة الآراء.

وختم الشيخ أحمد العبد الله -حديثه- مبينًا أن علاج المشكلات الاجتماعية، والأخلاقية، والفكرية التي يعاني منها المجتمع المسلم في عصرنا الحاضر يتمثل في إتباع المنهج النبوي في حل أي معضلة تعترض لنا نحن المسلمين هو عرضها على كتاب الله وسنّة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، ثم اجتهاد علمائنا الكرام في القضايا المعاصرة.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة