يؤكد خبراء الإدارة وعباقرتها أنك بمجرّد أن تفهم الطريقة التي تؤثر بها العلاقات على العمل، فإنك تصنع نجاحاً مضاعفاً في مجال عملك ومن هنا من المهم أن تدرك أن جميع علاقات العمل ليست متساوية، ولذلك وضعت أربعة مستويات تحدد هذه العلاقات وتوضحها منها:
أولاً: ضرورة معرفة الناس، ففهمك للناس يساعد في بناء عملك فالمعرفة المنطلقة بالمنتجات لا يمكن أن تساعد أبداً لوحدها شخصاً لا يمتلك مهارات التعامل مع الناس، وكذلك لن تُفعل الخبرة الفنية والعملية التي تكتسبها، ولن تفعل أيضاً القدرة على بناء مؤسسة تتسم بالكفاءة التامة، ولذا إذا لم يكن الأفراد يمتلكون مهارات التعامل مع الناس، فإنّ فعاليتهم ستتوقف عند حد معيّن بسرعة كبيرة وتؤدي إلى رجوعهم للخلف.
ومن هنا كانت من الطرق التي يتغلّب بها بعض الناس على قلّة خبرتهم في معرفة الناس، هي أن يشتركوا مع شخص يمتلك هذه الخبرة بوفرة، وهناك الكثيرون ممن حققوا نجاحات في مشاريعهم بسبب مهارات معرفتهم بالآخرين.
ثانياً: مهارات الخدمة وهي معاملتك للناس تساعد في بناء عملك، حيث يؤكد الخبراء أنّ ما بين 70 إلى 90 % من قرارات العملاء بعدم تكرار شراء أي منتج ليست بسبب المنتج أو السعر، إنها بسبب أحد أبعاد علاقة الخدمة. ولذلك الشركات الناجحة تضع تركيزها على خدمة عملائها، ولذلك تكون معاملتك للناس الذين يربطك بهم العمل مهمة للغاية خاصة في الأسواق التنافسية، فكلما كان مجال العمل أشد تنافسية، كانت الخدمة أكثر أهمية.
ثالثاً: إدراك أنّ سمعة العمل من سمعتك، لذا عليك أن تساعد في بناء عملك من خلال توثيق علاقاتك بالآخرين.
ورابعاً: عليك أن تهتم بالصداقة الشخصية، حيث إنّ صداقتك مع العاملين تساعد في بناء عملك وتساعد في الوصول إلى أعلى مستويات علاقات العمل، فأن يحب الناس عملك شيء جيد، ولكن الأكثر أهمية أن يحبوك أنت شخصياً، فالناس يفضّلون العمل مع من يحبّون دائماً، وحينها يتميّزون في إنجازاتهم التي ستكون لصالحك.