الوظائف والمهن في أي مجتمع تنقسم إلى وظائف عامة ووظائف خاصة:
والوظائف العامة هي الوظائف الحكومية التي تتبع الوزارات والمصالح والمؤسسات الحكومية أما الوظائف الخاصة فهي الوظائف التابعة للشركات والمؤسسات الأهلية.
والفرق بين الوظائف العامة والوظائف الخاصة:
أن الوظائف العامة تهدف إلى تقديم الخدمة العامة للمواطنين دون مقابل مادي، أما الوظائف الخاصة فهي بخلاف ذلك، فهدفها الرئيسي هو تقديم الخدمة ولكن بمقابل مادي، فالربح المادي هو المحور الأساسي لها.
وتعد الوظيفة العامة جزءاً من الإدارة العامة التي هي عبارة عن نشاط بشري جماعي يهدف إلى تنفيذ سياسات الدول تجاه مواطنيها، والوظيفة العامة هي التي تقوم بهذا الدور باعتبار أنها كيان نظامي تابع للجهاز الإداري الحكومي تتضمن العديد من الواجبات الملقاة على عاتق الموظف والحقوق المقررة له.
فالوظيفة العامة هي الآلية التي يعتمد عليها في تنفيذ القرارات الحكومية إلى خدمات ملموسة للمواطنين في كل مجالات المرافق العامة والخدمات.
فالوظيفة التعليمية وشاغلها المعلم أو الأستاذ هي التي عن طريقها يتم تربية نشء المجتمع وتعليم شبابه باعتبار أن التعليم هو الطريقة الأهم للوصول إلى أرقى المستويات من التقدم والتحضر فلولا الوظيفة التعليمية الحكومية لفشت الأمية في المجتمعات بشكل لا يمكن تصوره باعتبار أن غالبية أفراد المجتمعات قد لا يكونون قادرين على تعليم أبنائهم على نفقتهم الخاصة.
وكذلك الشأن بالنسبة للوظيفة العامة المتعلقة بالصحة العامة، ذلك أن توفير الدولة العلاج للمواطنين يؤدي إلى سلامة المجتمع من الأوبئة والأمراض ولو ترك ذلك للمواطنين أنفسهم لما استطاع الكثير منهم تأمين الرعاية الصحية له ولأسرته.وينطبق ما ذكرنا عن دور الوظيفة العامة في المجال التعليمي والصحي على دورها في مجال الأمن والعدالة والاتصال والإعلام والتنقل ونحو ذلك.
فالوظيفة العامة والموظف العام الذي يقوم بإدارة واجباتها وأعمالها لهما دور فعال في أي مجتمع من المجتمعات وعلى شاغل الوظيفة العامة والقائمين على أمرها والمنتفعين من خدماتها استشعار المسؤولية الكبيرة حيال ذلك.