سعادة الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
اطلعت على فحوى المقال المنشور في جريدة الجزيرة بتاريخ 5-10-2010م بعنوان (الفتنة الطائفية في الخليج العربي.. من يريد إيقاظها؟) بقلم الأخ رمضان جريدي العنزي.. لقد سعدت جداً بهذا الطرح العقلاني المتزن ذي الرؤية البعيدة؛ أنني أوافقه جداً بهذا الطرح لأن التعصب لطائفة معينة يعني العمى في حد ذاته والعمى يؤدي إلى المشي من غير هدى ولا كتاب منير يقيني ومن خلال متابعتي للحراك الذي يحدث على مختلف الصعد الإعلامية أن هناك شيئاً غير إيجابي وغير جميل ولا يؤدي إلى بشاشة في النفس والروح أن الخليج العربي يمر بمرحلة ازدهارية كبيرة وعظيمة عمرانية كانت أم تعليمية أم اقتصادية أم استقرارية؛ وفي جميع النواحي وفي مختلف الاتجاهات الحياتية الأخرى وهذا يؤدي إلى الحسد البغيض من بعض الأطراف المتربصة له والتي تأكلها الغيرة السوداء مما يؤدي بها للعمل سراً وعلانية إلى إشعال الفتنة وتحريكها ما بين الفينة والأخرى كما يحرك الماء الراكد لخلق البلبلة وهز النفوس ولوضع البلدان الخليجية في موضع الخائف المترقب للأحداث القادمة؛ أن علينا كما قال الكاتب أن نعي ما يدور حولنا بعقلانية متناهية وأخذ الحذر وعدم الاتكالية الزائدة والعمل الجدي على رص الصفوف حتى نكون شوكة قاسية في عيون كل متربص يريد بنا الشر وحتى نكون لقمة غير مستساغة يلفظها كل من يحاول أكلها وفي الأخير أود أن أورد الجزء الأخير الهام والمهم من مقالة الأخ الكاتب رمضان جريدي العنزي (أن على المجتمع الخليجي أن يعي بدقة أن هذه المجموعات تنفذ جزءاً من مخطط كبير لإدخال رأس الخليج العربي في عنق زجاجة الطائفية لإشعال أهله بتفريق بعضهم البعض وتشتيتهم إلى مجاهل عظيمة غاية في الخطورة والنتيجة، ومن ثم التفرج عليهم بسخرية تامة، أن علينا جميعاً -أفراداً ونخباً خليجيين- وأد الفتنة الطائفية بسرعة وبعقلانية متنزنة قبل استفحالها لأن نارها ما زالت تحت الرماد) اللهم احفظ بلداننا الخليجية من كيد الأشرار وكل الأخطار ومن كل من في نفسه مرض وسقم.
عايد خليف شطي البلعاسي - الرياض