هذا التقرير من داخل حزب (الأربع+ قاصر)، وأجندة عمله، بمشاركة بعض النساء القابلات للقمع والباحثات عن ظل رجل، أو قاصر محيطها الجهل، ومغلوبة على أمرها.
1- -
الحكاية الأولى تصاعدات معها بيارق الحزب، وتمثلت في رمزية امرأة من إحدى قرى الأحساء ، صالحت زوجها بأسلوب غريب، دغدغ شهوات الكثير من «أعضاء الفريق»، والمتعاطفين معه، فقد قامت بتزويج زوجها على نفقت أسرتها، تكفيرًا لخطأ ارتكبته في حق زوجها المسكين!.
اختارت رد اعتباره بتزويجه بأخرى على أن تدفع أسرتها المهر، الخبر لم يذكر نوع الخطأ الذي يدفع امرأة لمشاركة امرأة أخرى في زوجها مع تحمل المصاريف؟
أعضاء فريق الأربع هللوا وباركوا المبادرة، وهتف الأتباع والجماهير تهليلًا باسم هذه المرأة المثالية، ومنحها عضوية شرفية، نتيجة دعمها مسيرة فريق الأربع، لعلها تكون قدوة لكل نساء البلاد.
ولفهم كيف يفكر أعضاء الفريق والمتعاطفون معه، عليكم إدراك أن «العضو» منقاد مع شهواته أولًا، ولاتهمه النتائج، ولا الظروف النفسية أو الاجتماعية، وغالبا لا يملك نظرة لمستقبل البشر الذين يقذف بهم إلى الحياة.
أعضاء هذا الفريق متنوعين من الشمال والجنوب، بلحية وبدون، بثوب قصير وطويل، أو حتى بجنز، ولهم هدف واحد، أن تبقى المرأة داخل سور البيت القديم، مطيعة وبحاجة لهم، مستجيبة لرغباتهم، ممتثلة لأوامرهم، محبطة أو محطمة لا يهم.
ومؤمنين سر وعلانية، أن مواصفات المرأة المحلية محدودة، وهن «قاصرات» الثقافة جنسيا وجسديا وفكريا. لذا فإن البحث عن» أربع» هو الحل ل»تجميع» المرأة الحلم.
2- -
الجانب الأكثر ظلمة وسرية في الفريق، هو جناح «القاصرات «، ومنه الحكاية الثانية، القادمة من مسلسل تاريخي طويل، «تزويج القاصر»، فقد تزوج أحد أبرز مأذوني الأنكحة بنجران، بطفلة لم يتجاوز عمرها 12 عاما.
المأذون، قال: إن والد الطفلة طلب منه ألا يدخل بها إلا بعد عام، إلا أن المأذون الشرعي سمع نصيحة:(.. لا يوجد في البنات صغيرة..).
وقال، «رحت أحدثها عن قصة أبينا آدم وأمنا حواء، وتمكنت من الدخول بها بعد عدة محاولات استمرت أسبوعين».
هذ موجز لأخبار انتصار فريق (الأربع + قاصر) للأسبوع الفائت، ولاشك أن هناك الكثير من قصص انتصار مأساوية تسجل في ظلام وسرية، عبر بعض زملاء مأذون الأنكحة، وتقبض مكأفأ توقيع العقود ملطخة بدماء طفلة برئية، أو ممسوحة بدموع نساء مظلومات ومضطهدات ومحرومات من حقوق.
تقاليد «فريق الأربع + قاصر»، كانت حكايات شعبية، لكنها توثق اليوم بفضل الإعلام الجديد، وتمدد سقف الصحف في مواجهة فريق « لا تفضحونا»، وهذا موضوع تالٍ.
إلى لقاء