كتب - علي العبدالله
لم يكن يعلم ذلك الشاب اليافع الذي كان بائعاً في أحد متاجر الذهب التي تعود ملكيتها إلى عائلته، لم يكن يعلم أنه سيكون في يوم من الأيام نجماً درامياً يشار إليه بالبنان.
وعندما توجه الممثل الشاب عبدالمحسن النمر إلى الفن وقدم أعمالاً درامية ناجحة في زمن مرّ كانت ولادة المشروع الدرامي فيه صعبة جداً، ولكنها ليست مستحيلة كان يعلم حينها أن وظيفته الحكومية ستكون عائقاً له وتتعارض بشكل كبير مع طموحاته الفنية الكبيرة؛ فقرر أن يطلقها ويقترب أكثر من الدراما، وبدأ يتقن أدواره ببراعة وأخذ بالانتشار شيئاً فشيئاً؛ فتجاوز حدوده الإقليمية واستطاع أن يثبت للجميع أنه فنان من طراز نادر في تقمصه الخطير جداً لشخصية (الأعمش) في مسلسل (فنجان الدم) التي قدمها بحرفية عالية وأعطاها أبعادها الدرامية المستحقة، حتى قال عنه الفنان جمال سليمان: (النمر غير النظرة السلبية التي كانت لدينا عن الفنان الخليجي)؛ ليأتي مهرجان القاهرة للإعلام العربي الذي أقيم مؤخراً؛ لينصف الفنان عبدالمحسن النمر بجائزة ربما غاب عنها طويلاً، ولكنه كان يستحقها منذ زمن.